المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مذحج الطعان

لا أحد يشك في شاعرية ناصر الفراعنة فهو شاعر يملك الأدة الشعرية وقوة التصوير ..

لكن هل قصيدتة ناقتي أعطيت فوق حجمها الطبيعي

لم تعد معلقته الاخيرة شبه عادية بل وصلت معلقته حتى صغار السن ... صاروا يغنونها ويطربون بها ( ناقتي ياناقني لارباع ولاسديس )

ناقة ناصر في الأحساء :

أقمنا حفل ختام الانشطة في مدرستنا العامرة وكنت مقدم الحفل وراعيه بحكم إسناد مهمة الإذاعة لدي .. في الحقيقة لم يكن الحفل مرتباً ترتيباً من ذي قبل لأن الامر عائد إلى قلة المادة من قبل المدرسة ... فاردنا ان يكون مبسطاً ..... الشاهد تحدثت في الحفل عن آلية الحفل وأنه مفتوح ( اليوم المفتوح ) وأن كل طالب لديه أي مشاركة فليتفضل بدون أي رسميات أو تكلف ..... رفع احد الطلاب يده بالمشاركة وسألته عن فقرته فقال شيلة ... صدح بصوته العذب :

ناقتي ياناقتي لارباع ولاسديس

صفق له الجمهور : سألته مامعنى رباع وسديس ؟ لم يعرف ـ أجاب طالب إجابة صحيحة
إذاً الأمر طلاب يحفظون ولايعون المعنى

انتهى الحفل ـ وصار الطلاب يرددون في الفسحة ناقتي ياناقتي ..... صارت هذه القصيدة تهيمن على تفكيرهم ..... لا أخرج من بهو المدرسة إلا واجد طالباً يردد ناقتي ياناقتي ..
تعال يامحمد : أين ناقتك التي تدندن بها ؟ لم يجب ....

أسأل نفسي لو أن الفراعنة ألقى قصيدته بدون مقدمات اللحن ياترى هل تجد هذه الشهرة ؟
أم أن الامر عائد لكون اللحن جميل وغن يافلان ومع الخيل ياشقراء .. أجزم كل الجزم ان القصيدة لو قيلت بدون لحن لما اشتهرت ولما صارت كالمعلقة تعلق في اذهان الصغار قبل الكبار .....لكن ذكاء الناصر وإجادته لتغيير نبرات الصوت هي التي جعلت من الأمر كالشماعة تلصق ولاتسقط

العجيب أن اثناء دخولي المنزل إذا بصغيرتي اللتي لاتتجاوز عمرها خمس تردد ناقتي ياناقتي لارباع ولاسديس

تعال يابنتي : من اللي علمك ؟ قالت سمعت من بنات عمي
مع العلم لايوجد عندي دش ولارسيفر إلا دش المجد ..........

أصابتني كآبة واردت الخروج إلى الدكان فأرجأت الذهاب خشية أن أتفاجأ بالهندي يردد :

ناقتي ياناقتي لارباع ولاسديس

ثم يصيبني مالايحمد عقباه

أخي الحبيب هل نعد قصيدة ناصر الفراعنة معلقة كونها علقت في أذهان الناس ؟

لمن شاركني الرأي

ص. لاصاحب الناقة

ص. لمتذوقي الشعر

ص. للصغار

ص. للشبكة