
حديث الجمعة ( 53 ) 4/5/1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عمر بن العاص قال بعث إليّ النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آخذ علي ثيابي وسلاحي ثم آتيه ، ففعلت فأتيته وهو يتوضأ فصعّد إليّ البصر ثُم طأطأ ثم قال : " يا عمرو إني أريدُ أن أبعثك على جيشٍ فيُغنِمُك الله وأرغبُ لك رغبةً من المال صالحه " . قلت : إني لم أسلم رغبةً في المال إنما أسلمت رغبةً في الإسلام فأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا عمرو نِعمَ المال الصالح للمرء الصالح "
( تخريج الحديث )
أخرجه أحمد ، وابن حبان ، والحاكم ، وهو صحيح
( شرح الكلمات )
آخذ عليّ ثيابي وسلاحي : أعِد ثيابي وسلاحي
صَعَّد : رفع
طأطأ : خفض.
يغنمك الله : يعطيك الله الغنيمة.
أرغب لك رغبة : أعطيك دفعة من المال.
نعم المال الصالح للرجل الصالح : أي نعم المال الحلال للرجل الذي ينفقه في حاجته ثم في ذوي رحمه وأقاربه الفقراء ثم في أعمال البر.
( فقه الحديث )
1 – فيه إشارات إلى الكفاءات الحربية وقوة الشكيمة والحنكة التي كان يتمتع بها عمرو بن العاص رضي الله عنه.
2 – إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بوحي من الله أنّ الجيش الإسلامي الذي يقوده عمرو بن العاص سينتصر وسيغنم مغانم كثيرة.
3 – رغبة عمرو بن العاص في البقاء بجانب النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم فضّل له السفر للجهاد في سبيل الله.
4 – شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص بأنه رجل صالح . وما أعظم هذه الشهادة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم