
رد : ][`~*¤!||!¤*~`][ثرثرة قلم ..][`~*¤!||!¤*~`][
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور العبدالله
أخوي ابن العاصي
أولا عذرا في التأخير على الرد فوالله كنت مشغولا
ولكن استخسرت الوقت اللذي فات علي بعد قرائتي لموضوعك الجميل
اتمنى ان تقبل اعتذاري بنفس صافيه نقيه بيضاء كمداد حبر قلمك الجميل
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قرأت هذه العبارات في موضوعك وشدتني بقوة صورها وجمال تركيبها
ودعني أعيد كتابتها
القلم يشرب ظُلّمة ويلفظ نوراً *** ويجعل الحزين ومسروراً
هنا تعانق الاثنين في خلوتهم وأشعلوا طقوسهم وبدأ كلٌ منهم ينثر شكواه
بدموعٌ لا يراها إلا سواهم بمنحى عن الآخرين ...
يتمايلان يمنة ويسرة يعزفون على أوتار السمر وضوء القمر وذكرى المطر
ومع كل هذا تبقى ثرثرة قلم ....
هنا نجد أن القلم تصيبه حاله ثرثرة وكانه يريد ان يتكلم
ونعرف ان الثرثرة شيء سلبي في الإنسان ولكن نجد لها جمالا في القلم
القلم هو جيش من الأمنيات والامال والأحلام
القلم هو خيال لعاشق ينقله من عالم لعالم ومن دار لدار
القلم هو القوة التي تفوقت على قوة السلاح وجبروت الإنسان
القلم هو اللسان الناطق حين تخرس الألسنه
القلم هو الدم حين يتصارع الأقوياء
القلم هو الأمان في عالم الحرب والدمار
القلم هو العالم اللذي لا يدخله الا من يحمل جواز الإنسانيه
القلم هو البحر اللذي تغوص بين امواجه بلا خوف ولا رهبه
القلم هو القائد اللذي يغدو بك ويبحر بك ويطوف بك ثم يوصلك لبر الأمان
القلم هو العين التي تظل ترى عندما تحل غمسة الليل وظلامه
القلم هو العقل عندما يملك العالم وثرواته ومصيرة جنون البشر وأطماعهم
القلم هو الشيء الصغير واللذي يجلس على موائد الكبار
القلم له جسد يتمثل في هيكله
القلم له لسان يتذوق الجميل والرديء تتمثل في مدادة
القلم له عينان تتمثل في خيال فارسه
القلم له أنف يشم روائح العالم تتمثل في رؤيه كاتبه
القلم له أذنان تتمثل في نظرة صاحبه
القلم له أيدي لرفع الظلم ومساعدة المحتاج تتمثل في مباديء حامله
القلم له أرجل يمشي بها ويتخطى الحدود الجغرافيه بين بلدان العالم تتمثل في رسالة مالكه
وهنا نرى القلم وكانه إنسان له حواس وروح وجسد
القلم هو الجندي اللذي يحمل سلاحه أمام جيوش الظلم وعدوانها
القلم هو الملك اللذي ينعم رعاياه بعدله وصلاحه وتقواه
القلم هو المواطن الصالح اللذي يحمل بين حناياة وطنيه ووفاء لبلدة
القلم هو رجل الأمن اللذي يحمل سلاحا وعينا ساهرة على مجتمعه وشعبه
القلم هنا .................................................. ...والقلم هناك
فهو الحاضر وقت الغياب ...وهو الصادق وقت الكلام ....وهو الوفي وقت الخيانه...وهو العدل وقت الظلم والعدوان
تذهب الأجساد ...وتبقى الحروف والكلمات
تذهب الأرواح ...ويبقى القلم موجودا
يذهب الكاتب ويظل قلمه بين نبضات الشارع وأعمدة المدينه
-----------------------------------------------------------------------------------------------
شكرا لهذا القلم وشكرا لتلك الأنامل وشكرا لتلك الروح والعقليه
إجتمعت في عالم الكاتب الرائع ابن العاصي ليتمثل وكانه هو الناطق والمتحدث ليحضر بيننا
فلا نلبث الا ان نخفي أقلامنا ونستعد للقيام حبا وإحتراما وإعاجابا بالقلم وصاحبه
لله درك اخوي ابن العاصي ...ما اجمل ماكتبت ..وما اجمل ماتخيلت..وما اجمل هذا الفكر والفن
أحيانا أحسد قلمك لأنه ينام بين اناملك ,,,وأحيانا احسد أناملك لأنها تحضن بدفيء هذا القلم الجميل
وفقك الله دوما هنا واينما حللت وجعل لك في الجنه منزلا ومكان علياً...اللهم آمين
|
هناك نجوم عندما تحضر تجعل للمكان رونقا وللعطاء مركزا ولتواضع صفة هم حلتها .
لله ما أروعك ...
عندما تحضر وتقدم العذر بهذه الطريقة التي تجعلني أخجل من هذا التواضع ودماثة الخلق
مع العلم أنك لم تتأخر فحضورك يهمني وبراعة يراعك يلزمني الصمت الجديد ..
لله ما أروعك ...
تصر على أن أقبل العذر وممن ...
من نفسي ؛
من روحي ؛
من عقلي ؛
من فكري ؛
من نديمي ؛
من عشقي ؛
ومع كل هذا فأنت كل هذا ...
لله ما أروعك ...
حينما تحضر تملك اللب وحينما تغيب تشغل العقل وحينما تعتذر تأسر النفوس ...
لله ما أروعك ...
وصف نديمنا في خلوتنا فأبهرته بمهارتك المعتادة وعزفك الذي جعلته يتراقص بين أناملي ويرمقني
بنظراته اللاسعة من لسانه ودمعه المنهمر في بين فكيه دون حساب ...
ذكرني هذا العطاء برحلة أسرية وكان شرطهم أن لا يصاحبني أثنين هما قلمي وجهازي المحمول
وتحت ضغط شديد وتهديد من وزارة الداخلية ( بالطبع وزارتي في منزلي ) رضخت بكل أسف
وأثناء الاستجمام في أحدى المنتزهات أخذت عودا وقمت بالتخطيط على رملٌ ناعمٌ وكنت أحدو
لهذا القلم الجديد فنسيت نفسي مع هذا الحداء والقلم الجديد ..
وإذا بصوت يطرق مسمعي العهد يا من قطعت العهد والوفاء من طبع الكرام
تركت قلمي الجديد خوفا من هذه الوزارة
فنظر إلي وقال الجبن من طبع الخرافي حينما ترنو إليه الذئاب ..
تقطعت النظرات بين الصوت القادم بفنجال القهوة وصوت قلمي الجديد
فقال صاحب الصوت القادم مابالك ترنو بنظرك لقلمك الجديد مرة وإلي مرة
فقلت له أنه يناجيني وينعتي بالجبان ..
فقالت أيهما تقصد صفت الجبن أم صانع الجبن
فقلت مالي هذا الحديث يا وزارتي
فقالت لولا الجُبِنِ ( بضم الميم وكسر الباء والنون) ما تطاول علينا صناع الجُبْنُ (بضم الجيم وتسكين الباء وضم النون)
فقلت لها رويدك يمرآة ألهذا الحد وصلنا بين الجبن والجبن ...
هنا قطع الحديث صوت القلم وقال الوفاء بالعهد من طبع الكرام
والجبن من طبع اليئام فماذا حل بنا ؟؟
ألم نستطع أن نعيش دون صفة الجبن وصناع الجبن يا سادة ...
--------------------------------
هنا تذكرت نديمي وصدي صوتي
بين الجبال والقفار الرتع
وإذا بتوقيعك الرائع وجلستك واضعٌ فكيك بين كفيك
وعباراتك التي ترثي تلك الديار ومن سكن فيها ..
فلله ما أروعك ...
في ثناؤك ملح له طعم الشهد
لله ما أروعك ...
في مرورك نسيم كندى الفجر
لله ما أروعك ...
فحين غيابك يحل بي ظلمةً وضيقةً لا تنجلي إلا بنفثك يا شاعري ..
حرت كيف أنهي حديثي معك مع أنني أنثر الدمع من المقل قبل دمع القلم
فلله ما أروعك ...
ودمت بود وأنتظر لك بوحٍ قادمٌ بإذن الله
نسأل الله في علاه أن يمن عليك بصحة وعافية وطول عمر وحسن عملا
وأن يصلح لك نيتك وذريتك يا من حروفه تنزف عطرا
وحضوره شرف وصحبته تاج ووسام على الصدور ..
تقبل تحيات
...............................................
أخوك الصغير ابن العااااااااااااااااااصي
................................................