
رد : مليون ولكسز وخنجر....من يريد العار؟
أرحب يابو ياسر..ولاهنت على التطرق إلى هذه القضية.
وما قلته فهو يعتمل في خاطري دائماً ، وفقك الله فيما تصبوا إليه دنيا وآخره:
الحقيقة أن القضية متشابكة ومتشعبه ويد يتيمه لاتصفق إطلاقاً ما لم يكن هناك تعاون بين الجميع من الصغير إلى الكبير ..
أعلم يقيناً بأن الشريعة لن ترهق كاهل أي أحد بدفع مبلغ ضخم ليضرب قبابه قرب المدن طلباً للمساعده فتسير بخبره الركبان قائلة لمن المركاز؟هذا لابن فلان عليه مبلغ مالي قدره أرقام فلكية ..لا..لن تجهد الشريعة من يطلبها ، وستكون عوناً له في ذلك الصلح..والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه..
حدث في الماضي سوء تفاهم بين اثنين من بطن واحد فما كان من أحدهم إلى أن ضرب لنظيره موعداً على مورد ماء (بير) ويوافق يوم عيد ، وكلا الرجلان شجاعان فاتفقا . عند الصباح سرح "ضارب الموعد" وعند مورد الماء أخذ يتربص بغريمه فيما تعوذ خصيمه من الشيطان وارتدى ثوب العيد وزار ربعه ذلك اليوم وسلم عليهم وابتهج بفرحة ذلك اليوم.كان خصمه ينتظر حتى ارتفعت الشمس قيد رمح وعلم أنه لن يأتيه فعاد متحسراً على فوات فرصة العيد ذاك. العبرة أن من عيد مع ربعه قد حكم عقله ، وليس جبناً منه، فقط عرف كيف يفكر ومن أين يأكل الكتف. يعني لا أحد يطير في العجة من أولها ..وهذا طبعاً يمليه الموقف غالباً..والشيطان دائماً وراء كل باير..
كان من يقتل نفساً في الماضي بغير حق يأت به ولي أمره مكتوف الأيدي ثم يضعه بين يدي ولي الدم ، ولك ان تتصور ما يحدث؟يمسك ولي الدم بقبضته مقدمة شعر الجاني ثم يتناول مقصاً ويقص ذلك الشعر معلناً العفو عن القاتل.لم تصل إلى ساحة القصاص ولم تدفع الملايين ولم تجتمع فرقة الهجوم على المعفي ، ولم تستنفر فرق القرعي ، بل تنتهي الأمور بكل يسر وسهولة وطيب خاطر..ويتصافون وكأن شيئاً لم يكن..هكذا في الماضي ..
ولعلي أعرج إلى تعليقات بعض الإخوان-من غير قصور فيمن لم يرد اسمه هاهنا-وما يجول في خواطرهم وهمومهم حول هذه القضية ، ليس لي تعليق أو تعقيب على ما قالوا : الأخ أبي ريان علق قائلاً:"...العفو مطلوب في الأشياء الثانية مثل قتل بالخطأ وإلا ساعة غضب...لكن مثل اليوم ما نشوف إنهم يستحقون العفو لأنهم يحتاجون تهذيب والتهذيب ما يجي إلا بعقاب ويعرف الشخص غلطته ...مو يدخل مركز الشرطة وهو يضحك ويخرج وهو يضحك لأنه عارف إن أهله وقبيلته بيسون اللازم ..نتمنى أن يتم عقاب كل منحرف العقاب الذي يليق به لإننا عندما نعاقبهم فإننا نؤدبهم ونردهم عناصر فعاله في مجتمعهم . لكن بقاءهم بهذا الشكل يزيد من شرورهم وإجرامهم..."أ.هـ . لاتعليق !!
ومن أبي ريان إلى ما ذكره الأخ ابن حابي من مجيء أحد المشائخ إلى مركز الشرطة طالباً إطلاق سراح الخصماء لكي تكبر الهبشة!! سبحان الله ، عجباً أيعقل هذا ياجماعه؟نعم يعقل طالما أن الأسد سيزأر ويترك له نصيباً هناك وكل شيء في الدنيا جائز وأتمنى من مسؤولي الأمن بمراكز الشرط عدم التهاون في مثل هذه الأمور وعدم الانصياع لطلبات (الهبشيون ) أو شيوخ الهبشة ، حتى تأخذ القضية سيرها نحو العدالة .ومما يعضد كلام الأخ أبي ريان وابن حابي ما علق به الأخ حسين الفحوس قائلاً
:"...المضحـك في الأمـــر ...اللي يصلحـون يأخذون دراهم...".
ترى! هل هؤلاء الهبشون يطبقون المثل القائل :"الرزق بأطراف العجاج" أو :"رب ضارة نافعه".أسال الله الهداية للجميع ودروب الرشاد.كما لاتقف القضية إلى هذا الحد بل يتساءل أخونا/المنافس عن سعي بعض المشائخ للصلح في قضايا الزنا واللواط وأرى شخصياً عدم مساندة الجاني في مثل هذه القضايا ، وألا يكن المرء من طائفة (الإمعيون) وهم طائفة:"قالوا : وين؟قال : معكم؟ أنا لا أؤيد من يسعون في مثل هذه القضايا . فليترك الجاني يدخل السجن وتسجل ضده جنحة أو قضية ، حتى يشعر بذنبه ، ويدرك خطاه في حق غيره ونفسه ، ليرتدع.أما إن وجد مساندة ومعاضدة فلن يقف عن هذا الحد بل قد يكرر جريمته مرات.كما أوافق أخي/المنافس على رسالته التي يطالب فيها
:"...تتقدم نخبة...إلى ولاة الأمر وتبين الخفايا..." يجاريه في الموضوع أخونا/ابومشرف حينما تحسر على بعض قضايا الصلح قائلاً:
"...ياليتها على شرف...حبوب ومخدرات...".
عزيزي حسين بن علي آل حمدان وكل من علق أو ذكرت تعقيبه ضمن سياقنا هذا قد تتبعتم جميعاً مواطن القضية وبواطنها ، وإجاباتها بسيطة ، صعبة ، سهلة ، ممتنعة ، ولا مشكلة إلا ولها حل بإذن الله ، طبعاً.
إذا لم يحرك كبار القوم ، أعني به مشائخ القبيلة ، ووجهاؤها وعقلاؤها ساكناً ولم يسكنوا متحركاً فلن تتحسن قيم الصلح ، والإقبالات ، والواسطات ، حتى تقدير الضرر الواقع على الضحية ، سواء مجني عليه أو معفي ..
وبدوري أتساءل : هل يستمر هذا الجمود؟وإلى متى ؟هل من تغيير جذري من رؤساء القبائل (فروع القبيلة كافة) ، كأن يصدرون تعميماً لكل رئيس فخذ أو بد أو عائلة يعلنون فيه عزمهم على تخلي عادة كذا وكذا ، وتحديد المبالغ الماليه وفقاً للقضية وحجم الضرر ؟لعل رياح التغيير تأتي محملة ببوادر الخير والصلاح .
أتمنى ممن يهمه الأمر من شيخ الشمل ورؤساء القبيلة كافة مناقشة هذه القضية من كافة جوانبها ودراسة ما يمكن أن يخدم الجميع لما فيه مصلحتهم ؟فقط أتمنى..
الله أني أسألك التوفيق والسداد للجميع والهداية لهم ..
سلامي للجميع
أخوكم
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 01-05-2008 الساعة 12:50 PM
سبب آخر: تصويبات