
حديث الجمعة ( 51 ) 19/4/1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عثمان بن المغيرة عن أبي العَنْبس قال : دخلتُ على عبد الله بن عمرو في الوَهْطِ – يعني : أرضاً له بالطائف – فقال : عطف لنا النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه فقال : " الرحم شَجْنَة منَ الرَّحمنِ مَنْ يصِلُها يصلُهُ ومن يقطعُهَا يقطعُهُ لها لسانٌ طلق ذَلْقٌ يومَ القيامةِ "
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الَّرحِمُ شَجْنَةٌ منَ الله من وصلَها وصلهُ الله ومن قَطعَها قطعَهُ الله "
( تخريج الحديث )
صحيح لغيره ، وإسناده هنا ضعيف ؛ لجهالة أبي العنبس ( أنظر غاية المرام 406 ) وأخرجه الطيالسي ووكيع في الزهد من طريق أبي العنبس ، وأخرجه أحمد في المسند والحاكم من طريق أبي ثمامة الثقفي عن عبد الله به ، ويشهد له حديث عائشة الآتي بعده ، وحديث عائشة أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم ، ومسلم في البر والصلة باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها.
( شرح الكلمات )
الوهط : المكان المطمئن المُسَوّى ينبت العضاه والسرد والطلح ، وهو مال كان لعمرو بن العاص بالطائف ، وهو كرم كان على ألف ألف خشبة ، كل خشبة بدرهم.
شُجنة : بالضم والفتح لغتان معروفتان ، أصله عروق الشجرة المشبكة ، والمعنى : الرحم أثر من آثار رحمته مشتبكة بها والقاطع لها قاطع من رحمة الله تعالى .
طَلْق : بفتح الطاء وسكون اللام ، فصيح اللسان عذب المنطق.
ذَلْق : بالفتح والسكون ، ذو الحِدَّة والفصيح البليغ.
( فقه الحديث )
1 – التأكد على حرمة قطيعة الرحم ةالإعراض عنها من الكبائر.
2 – تعظيم أمر الرحم وإن صلتها مندوبة ومرغَّب فيها.
3 – الرحم تنطق وتشكو إلى الله يوم القيامة مَنْ قطعَها
4 – إن الرحم مشتقة من اسم الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله من رحمته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم