عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2008, 10:50 PM
  #3
علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه
 الصورة الرمزية علي آل جبعان
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,652
علي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond repute
Lightbulb رد : دمعة على خد يتيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين أبوعيبه مشاهدة المشاركة

لم أتمالك نفسي --- شاهدته وليتني لم أشاهده --- حاولت تجاهل الموقف --- فجذبتني مشاعري وإنسانيتي --- حاولت التقرّب أكثر --- فلم أستطع --- قررّت تجااااهل تلك المشاعر --- لأكمل يومي الراااااااحل --- بدون أحزااااان --- فخفت من تأنيب الضمير --- وتذكرت جملة من الأيااااات القرآنيه --- والأحااااااديث النبويه --- فهدئت نفسي ---

أقتربت من ذلك الولد --- أخذت أبحر معه في الكلاااااام --- رغم براءة الطفولة --- غلبت الرحمة والشفقة على كلاااااااامي ---
فأثرت التركيبة الخاااارجيه --- عرف هدفي --- فتجاهلت سألته عن الحياااااة ونظرته لها ؟--- فقال : الحياة جميله --- مع غياااااب الأجمل --- عرفت ما يقصد --- فأنزويت بالحوااااار لمنحنى آخر --- كيف ترى الأطفااااال من حولك ؟
فجااااوبني سريعا من حولي هم من شاكلتي وظروفهم تشااااابه ظروفي --- أما عن الأطفااااال في بيوتهم فنختلف كثيــر --- . لعلكم فهمتهم من هذا الحواااار من هو ذلك الفتى ؟ .

انهمرت من عينه دمعة --- من وجد ما في قلبه --- تعاطفت معه --- حااااولت أن أهدّي من روعه --- فلم أنجح --- أرسل علي من قوسه سهااااااااام --- فأصاااااااابني في المقتل --- . أمسكت بزمام الحواااار من جديد --- لعل في الأمر خير لك ؟ فرفع رأسه --- قلت : لك أجر في صبرك --- فأوقف دمعته --- قلت : ما رأيك فيمن يتمنى أن واااالده يموت و وااااالدته تموت ؟ فذهل !!!! --- قال : كيف ؟ قلت : من عذابهما له --- فلو كاااان أبوك على قيد الحيااااه هل تريده يعذبك و ينكّل بعيشك . قال : لا --- عرفت أنني تمكنت منه --- قلت : ألست رجل فتصبر على ما كتبه الله لك ؟ --- ستكبر وتتغنى بمستقبل مشرق --- كأنني قتّحت عينه على مصير مجهول --- لم يخطر بباله --- نصحته بنصاااائح قلبيه --- لتنير له حياااااااته --- وعدني بفعل كل مايستطيع --- هكذا انتهى الحواااار بيننا .


. بعيدااااا عن ما داااار بيني وبينه --- لو نظرنا بعين الإنساااانيه --- لخففنا عن هذه الفئه --- تخيلوا بأن زهرة ذبلت في الربيع ومن حولها ينعمن بالربيع --- بلاشك ستؤثر في داخلك --- وقد تحضر الماء لتسقيها --- فأيضا لو شاااهدت يتيم بين أولاد ينعمون بحياااة جميله --- ستفعل المستحيل لهذا الطفل --- هذا إذا كاااان بنك الرحمة فيه رصيد --- أسأل الله أن يجعل رصيد الرحمة مليئ --- ونعوذ بالله من تصحر القلوووووب ---



وبإمكانك
أن تسقي الولد مثل تلك الزهرة ولكن ليس بالمااااء --- بل بالحب والعطف والرحمة --- لتجبر قلب ينبض بالحياة --- من حقه أن يعيش حيااااة كريمة ---كبقية الناااس.
لا أعرف لماذا هذه الدمعة لها حركتها الزئبقية التي مهما

حاولت أن تخفيها عن من يتحدث معك مهما كانت قوتك الداخلية إلا إنها تظهر

وتحرق لمعان هذا الخد الناعم حينما تبدأ من مرحلة الطفولة ...


أحسست بحرارة هذه الدمعة في جفوني لآنها لمست جراح اليتم الذي أعيشه

أخي الغالي حسين أبوعيبه ...

نعلم أن الدموع ليست عذبه المذاق

ولا براقة اللون ولا تروي العطش مهما أكثرت منها ..


جريان الماء بعد المطر أو من صنبور الماء يحدث أخاديد في الصخور التي يمر فوقها ؛

مهما كانت نعومته وعذوبته ؛ فكيف بمن يكون نبعها عيون اليتم وجريانها على لحمٌ

رقيقٌ ناعم لا يقاوم الملوحة فيكف بالألم وفراق الهرم وإنكسار الظهر ومواجهه الحياة

في سنٌ كنت تحلم أن تعيش طفولته بكل براءتها وعفويتها وشفافيتها ...


اليتم مرحلة تختلف حينما تمر بها في سن الطفولة عنها في سن الشباب

عنها في سن النضج الرجولي وتحملك للمواقف يختلف أيضا ولكن آآآآآآآآآآآه حينما

تمر بها في مرحلة الطفولة المبكرة ...


هنا فقط تقف الدموع جميعها تعزي وتنحني تحت دمعة اليتم

ولا غرابة في ذلك فقد قال المصطفي عليه الصلاة والسلام

(( أنا وكافل اليتيم في الجنة وأشار بالسبابة والوسطى )) أو كما قال ..


من جرب اليتم عرف الفرق بين الدمعتين ...

ومن جرب اليتم عرف معنى السعادة في عيون الغير ...

من جرب اليتم عرف المسحة على الرأس تضيء الحياة ...

من جرب اليتم عرف معنى العيش وطعم الطعام في حليمات اللسان ...

من جرب اليتم فرق بين فرحة العيدين ...

من جرب اليتم عرف مهما أختلفت لون العيوني وبريقها لا تخفي بريق عيون الوالدين ..

من جرب اليتم عرف الخوف من الليل والجزع من النهاري حتى لو كان محاصرٌ بعيون الغير ..

من جرب اليتم يعرف معنى أنعقاد لسانه حينما يرد على الغير وهو يحس أنه لوحده وظهره مكشوف ..

ومن جرب اليتم ... ومن جرب اليتم ... ومن جرب اليتم ...الخ


كنت أظن أن دموعي جفت ومواردها نضبت ولكن حسين أجراها بألمٌ أشد مما كنت أتصوره ...


فسامحك الله أخي حسين

ورحم الله والدي وموتى المسلمين جميعا ..

ودمتم بود الخير ياصحبة الخير ...


علي آل جبعان غير متواجد حالياً