الموضوع: قف أيها الضمير!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2008, 02:23 PM
  #6
علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه
 الصورة الرمزية علي آل جبعان
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,652
علي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond repute
Lightbulb رد : قف أيها الضمير!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور العبدالله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


وقفت لحظه أفكر واتذكر كلماتي....


ووقفت كلماتي بين مشاعري وقلبي.....


مددت لها يدي فقالت ...


ابتعد عني فانت في النهايه إنسان...


فقلت لها وما سر وجودك في ذاتي ...


فبكت بصوت جريح ثم أنتفضت وقالت أنا هنا لأنقل لك عالمي...


فقلت ماهو عالمك ...الك عالم غير ذاتي ...


فقالت نعم ...ولكنها ذات الإنسان...


ولكنها قلب الإنسان...


أخاف أن أخرج لعالم غيرة الإنسان ...


عالم دمره الإنسان بشره....


عالم مزقه الإنسان بفكره...


عالم وضع الإنسان قدرته في كيفيه قتل غيره...


أرضيت أيها الإنسان ...أن تدمر وتمزق وتقتل الإنسان...


إذا رضيت فاعلم أني لم ارضى ...أن أخرج لعالمك الوحشي


فقلت هذا هو الواقع خلقت ووجدت فيه...


فبكت كلمتي وقالت ومن خلق هذا الواقع....


أرأيت كيف وصل شرك لذاتك حتى اصبحت اعيش على خلايا سوداء

أرأيت كيف الطرق في أنحاء عالمك مليئه بالدم والرصاص

أرأيت كيف أصبحت الأوطان معملا لتجارب ذكائك الهادم وشرك المستطير

حولت العالم لقرية صغيره بعلمك كي تخلق لك طرقا قصيرة لشرك

حولت القلوب لتصبح إحساسها عملة ماليه تبيع وتشتري كيف تشاء

أعرف جيدا أنك الإنسان وفيك الخير والشر ولكن لا أعلم أشرك زاد حتى قتل خيرك...

تتلذذ في رؤيه الطفل الباكي ..الشيخ الهرم ..الدم والرصاص معاً...

تتلذذ في محو بلد من العالم لتقيم بلدا آخر ...دون أن تتذكر أنهم كان في مثل وصفك يا إنسان

كفاك وكفاك شر ...كفاك وكفاك حرب ودمار ...كفاك وكفاك دم وبلاء

ألم ترتوي من كل هذه الدماء..

ألم تشبع من كل هذه الكوارث..

ألم تقنع من كل هذه الحروب..

أصبحت آله هدفها الشر ومنهاجها الشر ووسيلتها الشر وأصبح الشر هو انت

الشر هو الإنسان فقد خنقتني داخلك ولم تشعر بي..

الشر هو انت فقد قتلتني دون أن تسيح دمي..

لماذا انت صامت؟

لا لست صامتا ولكني اتذكر هذا الصوت...

نعم تذكرته...وعرفتك ياكلماتي ...ألست ضميري.


آه من زمن لم أراك ... ولم أسمع لك خبراً...


كيف حالك ياضميري ...ياضمير الأنسان...


أنا لازلت داخلك أعيش بعد أن أفسدت علي مملكتي..

فأصبحت أعيش بين أكوام مال حرام ...

أصبحت أعيش بين مياه دم حمراء..

أصبحت اعيش بين أشكال غريبه من الشر والمكر..

لا أستطيع أن أغادر بالرغم من دمار مكاني...

فلو غادرت لأصبحت في عالمك الخارجي ...


وبالطبع هو أسوأ من هنا ...


ولكني أيها الإنسان سأنفصل عنك وأعيش بذاتك

فلاتنادني يوما بضمير الإنسان

ولاتنادي نفسك بإنسان له ضمير

فأنت إنسان بلا ضمير ....وأنا ضميرا بلا إنسان

إلى اللقاء أيها الإنسان



( خاطره جالت في خاطري فسطرتها لكم علها تجد داخلكم مكانا أفضل وأهدأ )


أخوكم / منصور العبدالله

أخي الغالي منصور العبد الله

نديم الحرف الحر والكلمة الصافية والمعني والتصوير والخيال الخصب..

حين أبحرت في هذه الخاطرة تحركت عندي ملكة الاختراعات ؛ ولكن لضيق الحال فالعين بصيرة

واليد قصيرة ؛ فقلت أبحر بخيالي نحو ذاتي وطرقت باب الضمير ..

سمعت أن هناك جهازٌ لقياس السمع ..

وسمعت أيضا أن هناك جهاز لقياس التنفس ..

وسمعت أن هناك جهاز لقياس الضغط ..

وسمعنا أن هناك جهازٌ لقياس الكذب ..

وسمعنا أيضا أن هناك جهازٌ لقياس درجة الخوف لدينا ..

وسمعت أيضا أن هناك جهاز لقياس الأشعة النووية في الجسد ..

وسمعت وسمعت ...الخ

ولكنني لم أسمع بجهازٌ لقياس صوت الضمير ؛ فلا أدري لضيق أفقي وثقافتي

أم أن هذا الجهاز غير موجود على سطح الكرة الأرضية التي نعيش عليها ...

لقد تفننا كيف نقتل هذا الصوت وأوجدنا له المبررات والأسماء التي تروق أن نسمعها

بل نتفاخر بها ؛؛؛؛؛

فالكذب والخداع سياسة

والرشوة إكراميات

وأخذ مكان وحقٌ للغير محسوبيات

والاحتيال والنصب ذكاء

والتقليد وإتباع الغرب موضة

والوقوف في وجوهه الوالدين رجولة

والتشدق والتميع والخناء تطور

ووووو ...الخ

نحن ندرك جميعا أن قياس صوت الضمير بإحياء الأمانة

ومبادئ التضحية والصدق والإخاء ..

صوت الضمير يموت متى ضعف الوازع الديني بلا شك ويقوى حينما يرتفع مستوى الإيمانيات

لدى الفرد والأسرة والمجتمع ..

موت الضمير أوجد الأمراض النفسية والشك والازدواجية في الشخصية ارتفاع معدل الجريمة

على كل الأصعدة الأسرية والمجتمعية والدولية ..

لو أن الإنفاق على الترسانة العسكرية في كل دول العالم ينفق على الصحة والتعليم لما وجدت مريض

دون علاج ولا فقيرا يتلوى من ضيق العيش وقلة الحيلة ولا وجدت الخيانة في أعلا درجاتها ولا الدم ولا الانتحار

يتزايد كل يوما ودرجات التأفف تسمعها في صدور أصحابها كأنها نبضٌ لازم هذا القفص الصدري ..

صوت الضمير هو حياتنا وهو عيشنا وهو قيمنا وتوجهاتنا هو الصفاء والأمان بين الناس ..

هل صوت الضمير أصبح تردده أقوى من قدرة سمعنا على التقاطها أو عقولنا أن تتخيله ؟؟!!

لماذا هذه الجفوة بين ضمائرنا وحالنا الواقعي ؟؟!!

يجب أن نعيد النظر في علاقتنا مع الله ونرفع معدلات الإيمانيات في جميع أوقاتنا ..

شكرا لك فقد طرقت باب بيت ضميري بهذه الخاطرة الرائعة ..

ودمت صوتا ينادي لنرفع درجات أجهزتنا الداخلية لنفهم بوحك الحي ...

ودمت بود

علي آل جبعان غير متواجد حالياً