الهبوط الاضطراري ...
عفوا فنحن في كبينة الطائرة العامة ... بين الأرض والسحاب ... كانت الثرثرة بين القلم وصاحبه ...
أغوار الأنفس مطارٌ لكل المسافرين ...
فمنهم من يحمل حقائبه والفرح يعلوا محياه ...
ومنهم من يحمل جواز سفره والمعاناة تقطر من أوراقه
المختومة بالدخول أو الخروج ...
هذا المطار يتسع لجميع الرحلات الداخلية والخارجية ؛
ولا يسأل من يحلق في سمائه أو يستعمل مدرجاته دون استئذان ...
فجدرانه تكتم الأصوات والآهات ...
وجدرانه تدمع بدون أن ترى القطرات ...
وجدرانه تستعد عندما ترى الآخرين يسافرون بالروحات واللجيات ...
وجدرانه ترسم حلمها وفكرها أن تخدم الجميع دون أن تكدر الصفوات ...
وجدرانها لها الشوق أن يتكسر عليها قسوة الزمان بالمسرات ...
وجدرانها لها روح أن تعاني لتقصر الدروب لتقرب المسافات ...
وجدرانه خوفها تخفيه بين الأضلعي وتحت الشعيرات ...
وجدرانها مهما قسا الزمان وحفر في عروقه كل الممرات ...
وجدرانه يتكي عليها المسافرين عبر أمواج الحياة فلا ينسون الذكريات ...
وجدرانه عندما تزيد حمولة الشحن لا تفرض الغرامات ...
هل هناك مطارٌ يتسع ويريح كل الكائنات ...؟؟
جدرانه عندما تغدق بالعطاء والوفاء تحل البركات ...
هل عرفت أن مطارنا لا يستقبل غير خمسة أنهار بساعات ...؟؟
حزن ..... فخيال ..... فحلم ..... فقناعة ..... ففرح
فلك أخي المسافر أن تحمل حقائبك وتهبط بأي مطاراتنا إذا شئت ...
فهذه صدورنا وأنت من نبحث في تقديم خدماتنا لنسعد بمرورهم
وزيارتهم في كل الأوقات ..
ودمت بود