بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أخي قلم صريح شكراً علي هذا الموضوع .
الحقيقة المصارحة من أنجح العلاجات عندما يدب الخلاف أو تتغير القلوب أو يصيب الإخوة شيئاً من التوتر ولكن هذا التوتر إنما يحدث لأسباب وهي سوء الظن بما قال أويفعل ، وعدم التثبت عن الظن وايضا عدم التماس العذر لأخيك ،وتحميل الكلام أكثر مما يحتمل وسرعة الانفعال والغضب ، والجهل بظروف الطرف الآخر ؛وهذه بعض أسباب ضعف الإخاءوالتوتر بين الأخوة وبذلك تجد الشيطان يستغلها ليزيد من التفرق والبغضاء بين المتحابين في الله .
ولهذا يدب الخلاف بينهم فتأتي المصارحة كعلاج رئيسي في هذه القضية وللمصارحة آداب منها أن يكون الدافع منها رضي الله تعالي وأن يكون الصدق هو رائدها وإلا فإنها لا تؤدي أغراضها ، ويجب أن يسودها الوضوح في كل عبارة وكلمة بما لا يحتمل تفسيراً آخر ، وايضاً عندما يبدأ الطرف الآخر بالحديث وتوضيح اللبس يجب أن يكون هادئاً غير متحامل ويكون عادلاً في التوضيح والرد ، وأن يستعمل المحدث أثناء كلامه الكلمات التي تهدىء الجو وتزيد من الارتباط علي سبيل المثال " أخي الحبيب " أو " والله إني أحبك في الله " أو " والله لم يأتيني النوم وأنا أفكر فيك " أو " والله يا أخي كنت أدعوا لك بالخير منذ أن بدأ التغير " وغيرها من كلمات الود والأحترام .
وأخير أشكرك أخي قلم صريح علي طرح الموضوع .
أخوك ابومصعب.
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "