عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-2008, 10:12 AM
  #1
خالد آل زاهر
عضو
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 99
خالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to beholdخالد آل زاهر is a splendid one to behold
افتراضي الخطب الدينية (الجمعة) افتراضًا إلى أين ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كان هذا الموضوع نتيجة طوارئ تكاثرت على الفؤاد والعقل وأصبح خيالي وفكري يعج بها دائمًا لدرجة أنني صرت أملُّ سماع أي خطبة ، فلا أعلم هل هذا أمر يخصني شخصيًا أم أن الجميع مثلي يعانون ما أعاني ..!!

أيها الأحبة فرض الله الفروض والفرائض وأنزل الحقوق وأوجب الواجبات وسن السنن واستحب المستحبات وجعل لها عيدٌ أسبوعي ومنبر يرقاه العلماء والدعاة والخطباء لتذكير الناس وتنبيههم ووعظهم وتعليمهم امور دينهم ؛ فقد كانت خطبة الجمعة من الخطب التي توجه وتدرس المجتمع وتنبه إلى السلب وتدعو إلى الوجب لأن الناس يغفلون وينسون وهذه بمثابة التذكير لهم حتى يكف العاصي عن معصيته والمجاهر عن مجاهرته والمذنب عن ذنبه ، وتُحث المطيع على الطاعة وتقرب الجميع على كل ما يحب الله ويرضاه من صالح القول والفعل ..

منبر الجمعة منبر رسالة ورؤية وتفكير واتزان يبحث الخطيب عن كل ما يرقق القلوب ويؤثر في النفوس من أجل تعليق القلوب بالله عزوجل وتنبيه المذنب وتوجيه المخطئ وحث المستطيع وغير ذلك ..

الخطيب له رسالة يلقيها لأمته ومجتمعه وكان سلفه محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ومن تبعهم بإحسان فيجب عليه أن يقتدي بهم وأن ينهج ما نهجوه في كيفية حث الناس إلى الخير وتوجيههم ..

كل هذا ما ينبغي أن يكون عليه الخطيب عمومًا ..

إلا أن موضوعي كان منحاه غير ما نحيُته في أوله فما أريد أن أصل إليه هو أنني أرى في الفترة الأخيرة الكثير من الخطب قد نحت منحى السياسة وما يتعلق بها وقد أخذت تسلك مسالك ضبابية عند كثير من الخطباء فأصبح العامة في شتات وهذا مما يؤسف حقيقة وأنا والله لا أقول ذلك الكلام نفاقًا أو دسًا أوخبثًا ولكنها حقيقة يجب أن نرى لها حل ..

أصبحت خطبنا تتحدث عن السياسة وأصبحت منابرنا تتكلم عن أمور أبعد ما تكون عن الواقع وأصبح خطباؤنا يدبجون خطبهم في المدح والتعزيز والتطبيب في أصحاب الساسة والرئاسة ..

وأنا هنا لا أعمم على الكل ولكن الكثير هذا طابعهم ..

أيها الأحبة المجتمع يذنب ويخطئ ويغفل ويبتعد ويكابر ويفشل ولا يحضر محاضرات إلا من كان همه المحاضرة ولكن الخطبة هي هم الجميع الخطبة هي المنبر الذي يستفيد منه الجميع صغار وكبار ..

الكثير من الناس في هذه الدنيا لديهم جهل وأخطاء وقلة دراية بالشرائع والعبادات والمعاملات وبالفروض وبكل ما يتصل بدينهم ..

الأمة تقف موقف فتنة تحتاج إلى البيان والتبيان وإلى النصح والإرشاد وإلى الحث والطلب وإلى التمسك بحبل الله عزوجل وحبل رسوله صلى الله عليه وسلم ..

الأمة لا ينقصها تدبيج سبائك المدح وتيجان الفخر وثياب العز فوالله إن أمتنا لمن أضعف الأمم في هذا العصر وإنها في عصر الذل والهوان ، الأمة تحتاج إلى وعظ وتنبيه وإبانة ، فرق اليهود والنصارى بين أبناء الأمة فأصبح التفاخر في الدولة الفلانية والطعن في الأخرى بل اتجهت بعض المنابر إلى الزيادة والتطبيب والتأييد وكأننا أمم مشتتة مفرقة وكأننا لم نكن امة واحدة ..

أيها الأحبة الأمة تحتاج إلى من يعظها ويذكرها ويرفعها من غيها وغفلتها وإنما يكون ذلك على أيدي المصلحين من الخطباء الشعراء وأصحاب المنابر وأخص هنا بمنابر الجمعة والأعياد ..

المجتمع يحتاج إلى صحو فكري وصحو عقدي وصحو انتاجي وصحو تربوي وصحوات تنهض بالأمة وترفعها من الدجى إلى النور ومن الغفلة إلى الصحوة ..

وهذا ما ينبغي أن ينهجه الخطباء الفضلاء في كل ما يخص المجتمع دينيًا لأنه هو اللبنة الأولى فبه صلاح المجتمع وفساده ..

كانت هذه خاطرة قلت فيها ما قلت والله هو المسدد وهو يهدي السبيل ..
خالد آل زاهر غير متواجد حالياً