عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2008, 08:53 PM
  #19
قنوع
عضو
 الصورة الرمزية قنوع
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 53
قنوع will become famous soon enoughقنوع will become famous soon enough
Mnn رد : (بدر اللامي) وأسرار شاعر المليون ؟

دعوها .. انها منتنه ...







لا يختلف اثنان أن برنامج شاعر المليون كان نقلة نوعية في عالم الشعر الشعبي , سحب البساط من أعلام وشعراء الساحة الشعبية , وسلط الضوء على شعراء وأعلام شاعر المليون , رغم مساوئه التي كان أبرزها هو ( العصبية القبلية ) .
هذه العصبية التي نهى عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما تداعى بها الأنصار والمهاجرين , فأصبح الأنصار ينادون بـ ( يا للأنصار ) والمهاجرون ينادون بـ ( يا للمهاجرين ) , وقام بينهم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فقال لهم : ( أبدعوة الجاهلية ... ) , وكررها ثم قال : ( دعوها فإنها منتنة ) .
هذا ما نهانا عنه الرسول الكريم . وهذا ما أتانا به شاعر المليون بعد سنوات كثيرة من الابتعاد عن هذه الظاهرة غير الأخلاقية في ظل ( حكومات ) ندين لها بالولاء الكامل بعد الله عز وجل .
ومن هذا المنبر , أتمنى أن يصل صوتي إلى هناك ويستمر هذا البرنامج لكن بعيدا عن هذه ( الدعوة ) التي جلبها لنا , وبعيدا عن السقطات التي ذكرت .








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ




طفل المارينا ...









بعد انتهاء برنامج شاعر المليون بعدة أيام , وبعد التكريم الزائف الذي حصلنا عليه , ذهبت إلى المارينا مول برفقة عبد الله عبيان , عادل الشاهين , فيصل السواط . جلسنا في أحد المقاهي . نتسامر في مكان ربما سيجمعنا لآخر مرة , ولا نعرف ما الذي سيحصل بعد ذلك .
فرغنا من الحديث وانتهينا من العشاء ثم قررنا الذهاب إلى الفندق لنستريح قليلا . صادفنا الأستاذ حمد السعيد أمام الباب يستعد للدخول , صافحناه وأخذنا نتبادل أطراف الحديث , فباغته الشاعر فيصل السواط بالسؤال عن السبب الذي دعاهم لإعطاء يوسف العصيمي 22 من 50 في الحلقات الأخيرة من البرنامج ؟
قال حمد : " يا أخي يوسف بالقصيدة شتمنا , فهل تريد أن نعطيه الدرجة كاملة مثلا ؟
السواط : " يوسف لم يشتمكم , ولم يكن يقصدكم أصلا . لكن أنتم ظننتم
بهذا الشيء وظلمتوه بالدرجه " .
, وبعدين يا أخي اترك الموضوع جانبا ودقق على القصيدة
حمد : " كيف أترك موضوع القصيدة يعني ؟ الموضوع من ضمن درجة التقييم يا فيصل , ولا نستطيع أن نتجاهله أبدا ... يوسف شتمنا في قصيدته وكان مرادها واضحا ولا أعرف لماذا " .
السواط : والله يوسف أخلاقه أكبر من أن يشتمكم ... لكن أنتم كبرتم الموضوع ( حبتين ) " .
وبين أخذ ورد , وجدال بين الاثنين , دون الوصول إلى بر ( إجابة ) . أقبل علينا طفل عمره لا يتعدى 12 سنه مبتسما , وقطع النقاش بقوله : " حمد السعيد ... والله ماني مصدق " . وسلم على حمد بحرارة وأبدى إعجابه الكبير به , ثم التفت إلينا وبدأ يسلم على الواحد تلو الآخر بأسمائنا حيث بدأ بعد الله عبيان , ثم بي , ثم فيصل السواط . . وقبل أن يسلم على عادل الشاهين . قلنا له : " ما دام عرفتنا كلنا ما شاء الله عليك ، نتحداك تعرف هذا اللي راح تسلم ليه ( نقصد عادل ) , فقال : " هذا العراقي عادل الشاهين " . فأخذنا نضحك وبدأت جولة أخرى من الحديث معه , وقد حفظ تفاصيل البرنامج كاملة , وبدأ يناقشني ، ثم يناقش عبد الله , ثم حمد , وهكذا حيث أصبح يدخلنا إلى موضوع ويخرجنا من موضوع , حتى أحسسنا أن الوقت تأخر علينا قليلا وهو ( ماشاء الله عليه ) لا يصمت , ولا يترك مجالا لأحد أن يتحدث .
حاولنا أن نستأذن منه بأسلوب لطيف , فقال لنا : " والله أنا صراحة ماني مصدق نفسي ,, لكن بقولكم شي واحد بس " . قلنا : " تفضل قول اللي عندك " .

قال : " صح الرجل عيب أنه يحزن أو يبكي على أي موضوع " .
قلنا : " صح .... "
قال : " والله إني ما حزنت وبكيت إلا عندما خرج من المسابقة بدر اللامي " .
أحسست هنا أنه صفعني بلطفه وأدبه , وأحسست بصدق هذه الكلمات خصوصا أنها لم تخرج من فم ( شاعر ) . تلعثمت في الرد ( وهذا شيء غريب جدا بالنسبة لي ) . صمت قليلا , لا أعرف ماذا أقول , أحسست أن الكل يترقب ردي عليه .
قلت له : " والله أنك بالفعل أحرجتني بكلامك هذا , لكن هل تريد أن تعرف من الذي أخرجني ؟ " .
قال : " من ؟ " .
وأشرت بسبابتي إلى حمد السعيد , وقلت : " اللجنة " .
صمت الجميع , وسلم علينا هذا الولد الشغوف بالشعر وذهب . وسلمنا على حمد السعيد وذهبنا لنلتقي في يوم من الأيام وربما يكون قريب . وربما بعيد .
و( ولا أحد يعلم ) .
بعد ذلك الحدث بيوم واحد . توجهت إلى المارينا مول مرة أخرى للتسوق وبعد أن انتهيت . ذهبت كالمعتاد للمقهى وكان برفقتي الصحفي يوسف السالم . هناك وجدت كل لجنة التحكيم , لم أكن أريد أن أذهب إليهم . لكن أحسست أن منظري سيصبح ( بايخ ) إن لم ألقي عليهم التحية وقد شاهدوني . بعد السلام والكلام والجدل والخصام على أمور كثيرة . وبعد أن مللت من الجلسة ( لوجود الطرقاعه ) . قررت الذهاب واستأذنت . فقال لي حمد السعيد : " أبيك يا بدر شوي على
انفراد " . ذهبت معه وإذا به يقول لي : " والله يا بدر إني عاتب عليك من أمس على الكلمة اللي قلتها للولد اللي جانا أمس هني ... " .
قلت له : " وأنا والله نسيت الموضوع برمته : وايش قلت ؟ " .
قال : " قلت إن لجنة التحكيم هي السبب في خروجي " .
قلت : " أي صحيح كلامي . وهل أنت عندك شك في هذا الكلام ؟ " .
قال : " كيف أخرجتك لجنة التحكيم .. ؟ "
قلت : " أنه يفوز علي وعلى عبد الله عبيان باختيار اللجنة شاعرين أقل من المستوى الذي نكتب به بكثير . هذا يعتبر إجحافا من اللجنة , واللجنة في هذه الحال هي المسؤولة تماما عن خروجي من المسابقة .... صح ؟ " .
قال : " ومنو اللي فاز باختيار اللجنة ؟ "
قلت : " عبد الله غريب وعبد الرحمن الأهدل " .
هنا ذهل حمد السعيد وصمت قليلا . فقلت له : " الظاهر ما تذكر الحلقة ؟ "
قال : " لا والله .... لكن شلون يفوز عليك الاهدل وغريب ... والله شي عجيب " .
ضحكت , وأحسست أنها مداعبة منه . لكنه أقسم أنه متعجب من هذا الإختيار , وكأنه أراد أن يقول :
" والله أن الاختيار يأتينا من السلطات العليا وليس منا " .
قلت له : " على العموم أنا قلت أن اللجنة هي السبب في إخراجي . وأنا كنت صادقا بهذا الكلام . ولكن يابو خالد المسابقة انتهت . وابن فطيس يستاهل اللقب . ولا داعي أن نعيد ونزيد في مثل هذه الأمور " .
هز رأسه بالإيجاب وسلم . ودخل إلى المقهي مرة أخرى , وحوله تدور ألف علامة استفهام واستفهام .
ودعت أبو ظبي وفي رأسي ألف فكرة وفكرة حول كتاب جديد من نوعه . وفكرة صادقة خالية من الشوائب , ولم يكن بيدي بعد أن انتهيت من دخان
( المريبيعه ) سوى هذا الكتاب .





دمتم أحبــــّـه
.
.
.
.
.
.
.
__________________


قنوع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس