السلام عليكم ورحمه الله



لحظه مع أحلامنا ..خيالنا..آمالنا ...ودعوني أسافر وراء أحلام المستقبل...لعلي قد أصل لأمآل تعيش في قائمه الإنتظار



وأعرف مسبقا وأعرف جيدا أني خلال رحلتي سأتوقف أمام صخرة الواقع والتي لها من القوه مايجعلني أنظر فيها


يعين دامعه وياترى هل هذه الصخره ستتأثر من دموع حالم لعلها تنزاح أو تتحرك لتعطيني جواز المرور


أم لديها تعاليم وقائمه سوداء وماهي أساسيات تلك القائمه ولماذا وضعت فيها وأنا مواطن صالح


آه ...أيها الصخره عرفت الآن سر القائمه السوداء لمنع المرور لنصل لأحلامنا وآمالنا


عرفت أن واقعي ومجتمعي وظروفي هي السبب وراء ذلك


أريد أن أستيقظ من هذا الحلم ..فصخرة الواقع تضجر حلمي ...سأستيقظ لأراجع حساباتي


هل عرفت ما أقصد بالضبط ..البعض قد وصل لما أريد والبعض ينتظر بقيه خرافاتي وحروفي التائه في مسارات كلماتي


الآن أستيقظت لأدخل في معادله ومقارنه من نوع آخر


مالفرق بيني وبين شخص لقي لديه الفرصه ليبدع ويتعلم ويتقدم


مالفرق بيني وبين هذا الشخص واللذي قد يكون أقل مني فكرا وعلما


أهو الوقت ...لا بالتاكيد ليس الوقت ..ففي الدنيا كلها الوقت لا يتغير أبدا فالدقيقه هنا وهناك ماهي الا دقيقه


إذا كيف أصبح مبدعا وتعلم واكتشف وتقدم ونفع مجتمعه ووطنه


تذكرت كلمات والدي كلما رفعت هاتفي لأتصل وأطمئن عليه وهو يقول بالعاميه


بشرني ياولدي ...أشتريت لك أرض ......


صار حلم والدي ان يراني وقد اشتريت قطعه أرض


الا هذا الحد أصبحت أحلامنا ساذجه


دعوني لأعود لتاريخنا من فتره قريبه اي مايقارب 30 عاما أو تزيد وتنقص بضعت سنوات


عاش سالم ( وسالم شخصيه وهميه فقط لاذنب لها ) وتعلم في بيت والداه حتى أكمل الثانويه


ولو كان أشطر من ذلك لأكمل دراسته الجامعيه وكانت نسبه من يكملون تعليم الجامعه اقل


فالكل يريد الوظيفه والراتب ومن ثم ماذا ...تخرج ...توظف ولله الحمد وبدأت معه رحله أحلامه


ماهي هذه الأحلام ...تذكرت كلام أبي ...هذه الأحلام هي


السياره - الزواج - بيت أجار - شراء أرض - ومن ثم يبدأ في بناء منزل العمر


ويستغرق تحقيق هذا من 20 سنه الى 30 سنه وبعد كل هذا يجد سالم نفسه في سن 60 عاما


وبدأ أولاده يعيدون نفس السيناريو لحياه والدهم سالم


ومع ملاحظه ان من يحقق هذه الأشياء فهو إنسان ناجح في حياته بمعني الكلمه


ونسبتهم قليله مع مقارنه في آخرون له سنوات وسنوات وعاشوا وماتوا وهو في شقه أجار


ثم يموت سالم وهذا هو سيناريو عام لحياه ابي واخي وصديقي ومديري وجاري


أوه.........هو سيناريو عام وكانه خطه نعيش عليها


وأصبح سالم كمحمد كناصر كخالد كا أحمد والكل والكل


نعم أصبح شبابنا هذه أحلامه وهذه آماله وهذا مايريد ان يحقق


ليعيش سالم ومحمد وناصر وخالد واحمد نفس الأحلام ونفس المسار ومن ثم يموتون ليأتي


أبنائهم سعد وعبدالله وثامر وتركي وغيرهم ليعيشوا ويحلموا بنفس الحلام


ومنه سنه إلى سنه تقل نسبه من يحقق احلامه


فالبعض يكتفي بالسياره والبعض زاد عليها الزوجه وقليل جدا من وصل لبيت العمر بعد أن دخل في قائمه


الأقساط والقروض والديون وسكر وضغط وكيس أدويه لا يفارقه


لماذا أصبحت أحلامنا هذه وهي في الأساس أشياء من الطبيعي ان يحصل عليها الشخص بسهوله


هي أساسيات ان تكون إنسان يستحق ان يعيش بكرامه...هي ليست أحلام


هي الحق لك ان تجدها لتكون إنسانا


ومن ثم يأتي دور أحلامك لتجعل هذا العمر وهذه السنوات للإبداع لتخدم مجتمعك ووطنك


يأتي دور أن تدرس ..تكمل تعليمك لأعلى المستويات فليس لديك شيء عمله غير هذه


وكل أساسيات الحياه موفره لك ( وأقصد المواصلات والبيت والزوجه ) فماذا ينقصك


سأنطلق سأكمل تعليمي لأصبح عالم ذره وهذا سينطلق ليصبح تاجرا ويفتح المصانع والشركات


وهذا سينطلق ليقرأ ويدرس وينطلق في الدعوة لله ولرسالة محمد صلى الله عليه وسلم


نعم ...سننطلق لنرقى بديننا ووطنا إلى الأمام وإلى العالميه وإلى السياده


ولا يأتي أحد يقول ولكن البعض قد ينام وقد ينحرف...ولكن كم النسبه ؟


وماهو الناتج ....خذ الناتج وقارن هذه النسبه ...هي لا شيء بالطبع


في اليابان مثلا أو الصين


الشاب يتعلم ويستطيع الحصول على سياره او يكتفي بمواصلات حديثه فلا يحتاج لسياره خاصه..حلم السياره

يتزوج زميلته او صديقته بمجرد الإتفاق ولا يدفع تلك المصاريف الخرافيه قد يكفيه مصروف شهر ..حلم الزوجه

يستطيع ان يسكن بسهوله ويسر في بيت مناسب سواء ملك أو يأمن له سكن ولو أجار فبسيط جدا..حلم البيت

أرأيت أن أحلامنا التي نستغرق السنوات والسنوات لتحقيقها ...يستطيع هذا الصيني او الياباني أن يحققها في أسبوع


أرأيت الفرق في عامل الوقت والجهد والتعب ...ورأيت كيف تفرغوا ليحققوا أحلامهم الحقيقيه


أعرف جيدا أن هناك فرق بين المجتمعات والدين والتقاليد والأخلاق ولكن ليس هذا الفرق الذي يكلفنا حياتنا وعمرنا


ويقلب المعادله رأسأ على عقب لتصبح متطلباتنا الأساسيه هي أحلامنا ونعيش لأجلها


أنظر معي أخي من وقت الولاده إلى لحظه الموت


تجد كلنا نعيش بسيناريو واحد وكأنه لصق ولزق فالكل يعيش نفس الحياه بالضبط وحياه متشابهه لدرجه


أنك تشك أننا شخص واحد وبينما هناك تجد الصوره تختلف ونادرا ماتتكرر فهذا ركز على العلم

وهذا على الدراسه وهذا على الإبتكار وهذا على ...وعلى...وعلى.... وكل ينتج ويتقدم في مجال مختلف


وحين تحين لدينا فرصه في مجال العمل ( وهي الفرصه الوحيده ) لتخلق أو تغير أو تجدد


تجد العوائق الإداريه لدرجه يخيل لك أنك مستقدم بنقالي وان مديرك هو كفيلك لاتستطيع أن تحرك ساكنا في حضوره


أرأيتم ضخره الواقع كيف حلت ضيفا ثقيلا في حياتك تملي عليك أن لاتحقق أحلامك


وهي بالفعل ضخره ثقيله ..ولكنها محبوبه جدا لدرجه انك تعشقها عندما ترى إبتسامه طفلك وهو يقول عندما


تعود من عملك بابا .....فرضينا ان نعيش على تلك الإبتسامات وهي لي شخصيا أجمل أحلامي .....


هذه مجرد خاطره دارت في خاطري فحملت قلمي كي أرتاح منها قليلا لأضعها بين ايديكم


والف تحيه وأحلام جميله لكم وآماني رائع وواقع سهل لدرجه أن تجد أحلامك في أزرار ريموت التلفزيون


فتختار ماتريد منها وتتنقل بينها بكل سهوله لدرجه يخيل لك أن أحلامك أصبحت أسهل وألين من الجلي في


إناء متعرج جميل كما نراه في ايام رمضان وهو ينساب ويتحرك امامك وكانه يرقص فرحا لك .



أخوكم / منصور العبدالله

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك