بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عشت كغيري حين يشتغل قلبي مع الأنين يكون قد توقف حينها ولا أدري كم يستهلك من الساعات في اليوم والليلة.. فقط نبضات متقطعة محتارة..
هل ينبض أم يرتاح.. نعم ربما يفضل الراحة ولو لدقائق قليلة.. ولكنه يأبى الإنكسار والذل والهوان... لمجرد أنه قلب بحجم قبضة اليد.. لا بد عليه التحمل والصبر..
إلى متى ستتحمل هذه المضغة الصغيرة في صدري المثقل بالهموم إلى متى سيبقى ينبض بالآلام والأحزان.. إلى متى سيظل يكافح ويعاني لأعيش أنا ( بداخله دون أن أشعر أنه بداخلي..
لن أنتظر منك يا قلبي المجروح أية مساعدة.. لأني سأرسم بداخلك حلماً جميلاً يزيل كل وحشة الآلام.. وسأمحو جروحك التي بداخلي لنرتاح منها.. وتعال يا قلبي المسكين لنسلك طريق السعادة والأمل.. سأزرع فيك نبتة المحبة وسأسقيها بالخير والحب وسأنثر فوق عروقك الصغيرة رشة من الفل والرياحين... أتدري لماذا؟
لتعيش راضياً سعيداً هاجراً الهموم والآلام المحرقة مسافراً من مواطن الذل والانكسار ، أريدك قلباً شامخاً لا تصله القلوب الصغيرة ، أزل منك يا قلب كل الصفحات الدنيئة... أزل الحقد.. والكراهية.. أزل الكره والحسد.. أزل كل معاني الشر من داخلك.. أزلها لتعيش صافياً كالؤلؤ.. ولا تستضيف إلا المحبة والإخلاص لكل من حولك ولو جفوك بقسوة.
ولا تنسَ يا قلب أن الله مطلع عليك دائماً..
فأحفظه في داخلك واعتصم به وتفاءل بنصره القريب إن شاء الله..
وتذكر أن هناك جسداً متفائلاً ستعيش بداخله.. ويريد منك الصدق والإخلاص والوفاء والأهم من هذا ( الحب )...
بل سأبقى أنا بداخلك يا قلب لننبض بالمحبة سواء..