همست اعتذار

ان لم اكن مخطي ، فقد قصرت ، في حق من احتضن ، مني البال والفكر والحال ، فقد مرت بي شهور عده ، وانا مع روابي هذا المنهل ، سابح في بحره العلمي ، انهل منه ، واستفيد ، وكذلك مع تراثه الاصيل ، اتعمق فيه ، واستزيد ... لقد مرت بي الحظات معه بكل سرور وهنا ، ولكن انثنت ايام هجر ، طويلت الانتظار ، عديمة الاخبار ...... وهذه حال طبيعة الحياة ، لايتفرغ الانسان فيها لموضوع واحد ، بل قد تاخذه مواضيع الحياة ، وتشغله عن من له عليه واجب في التواصل .... وليس هو الوحيد ، الذي يتعرض لذلك الانقطاع ، بل غيره كثير...ولكن الاختلاف يكون في احساس الشخص ، بهذا الامر ، والاهتمام به ومنه. وقد يكون للشخص من هذا الامر فائده ، عندما يرتب اوراقه ، ويراجع حاله ، وينظر الى مشواره السابق ، ويدقق في مسيرته ، ويقومها ، ويتطلع الى النجاحات القادمه.... ففي هذه الحياة ، يكون الانسان ، اله لتحويل كل مايوجهه من معاضل الى مايساعده من حلول في تكملة سيره في الحياة، وجعل المضار له نافعه ، والازمات عن غيرها دافعه ، فايام السرور راجعه ، والمجالس لربعنا جامعه ...وادامها الله بالعز والطاعه..
( تطول بنا الأيام لما افترقنا .... وننسى كل هجر لما التقينا )

__________________
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري


وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري


أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟]

د/ غازي القصيبي رحمه الله