عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2008, 02:32 AM
  #17
مبارك العرجي
عضو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 79
مبارك العرجي is a glorious beacon of lightمبارك العرجي is a glorious beacon of lightمبارك العرجي is a glorious beacon of lightمبارك العرجي is a glorious beacon of lightمبارك العرجي is a glorious beacon of light
افتراضي رد : خالد العتيبي (شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم)

محمد بن عائض القرني :تحية ودفاع عن عرضه صلى الله عليه وسلم


ما بالُ مكةَ قد ضجت نواحيها؟! ++ ودمع طيبةَ يجري من مآقيها؟
ما للجزيرةِ قد مادت بساكنها؟! ++ فاهتز شامخُها وارتج واديها!
ما للعروبةِ والإسلامِ روَّعَها ++ خَطبٌ ألمَّ وظُلمٌ من أعاديها؟!
أيسخرون من الهادي الذي شرفت ++ به البريةُ قاصيها ودانيها؟!
أيسخرون من الأنوارِ قد كشفت ++ مجاهلَ الظلم فانزاحت غواشيها
أيسخرون من المجدِ الذي خضعت ++ له الجبابرُ حتى ذل طاغيها
أيهزءون به؟! شُلت أكفُّهُمُ ++ ودمر الله ما تجني، وجانيها
أعداءُ كلِّ نبي جاء يُنقذُهم ++ من الضلالةِ لما أُركسوا فيها
محمدٌ خيرُ من سارت به قدم ++ وأكرمُ الناس ماضيها وباقيها
أوْفَى الخليقةِ إيماناً وأكملُها ++ ديناً، وأرجحُها في وزن باريها
من مثلُه في الورى بِراً ومرحمةً؟! ++ ومن يشابهُه لطفاً وتوجيها؟!
جاءت رسالتُه للناس خاتمةً ++ وجاء بالنعمة المسداةِ يهديها
أحيا الحنيفيةَ الغراءَ متبِعاً ++ نهجَ الخليلِ ولم يخطئْ مراميها
وسار في كنفِ الرحمنِ يكلؤه ++ إلى الحسانِ من الأخلاقِ يبنيها
هو البشيرُ لمن أصغى لدعوتِه ++ هو النذير لمغرور يعاديها
كسرى تَكَسَّرَ إذعاناً لهيبته ++ قصورُ قيصرَ هُدت من أعاليها!
وأقبلت أممٌ شتى مبايعةً ++ تمُد للعدلِ والإحسانِ أيديها
نالت بدعوته نُعمى ومكرُمةً ++ وأسعد الله بعد البؤسِ ناديها
في الهندِ والصينِ والقوقازِ طائفةٌ ++ تذود عن عرض خير الناس تنزيها
وفي (أُورُبَّةَ) أقوامٌ قلوبُهُمُ ++ بدين أحمدَ قد نالت أمانيها
الصامدون بوجهِ الكُفرِ ما ضَعُفُوا ++ يجابهون المنايا في تحديها
يفدون عرضَ رسولِ الله ما بخلوا ++ وبالنفوس إذا نادى مناديها!
حتى إذا نشر الأنذالُ حقدَهُمُ ++ وبارزوا اللهَ من عدوانهم تيها
تؤزُّهم زُمَرٌ ضاقت نفوسُهم ++ لهم عيونٌ شُعاعُ الحق يُعشيها
بنو اليهودِ ومن ساءت سريرتُه ++ فأبدل الصدقَ تزويراً وتمويها
أيسخرون من المعصومِ ويلهُم؟! ++ ويطلبون له ذماً وتشويها؟!
من جاء بالملةِ البيضاءِ صافيةً ++ نقيةً؛ وبنور الوحي يحييها
أقام بالعدلِ مجداً لا زوال له ++ وأمَّةً كنفُ الرحمنِ يحميها
من بئرِ زمزمَ سُقياها ومطعمُها ++ من تمر طيبةَ قد طابت مغانيها
أرواحُها بظلالِ البيتِ هائمةٌ ++ من دونه تُرخِصُ الدنيا وما فيها!
فداءُ عرضِ رسولِ الله أنفسُنا ++ وكلُّ نفس وما تحويه أيديها
وصلِّ يا ربِّ ما هبَّ النسيمُ على ++ معلمِ الأممِ الحَيرَى وهاديها
تحيةً لرسولِ الله أبعثُها ++ ويومَ هجرتِه الغراءِ أهديها
مبارك العرجي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس