
رد : خالد العتيبي (شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم)
الدكتور ثامر القحطاني: دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, دفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيطيبُ ممْسىً أو يروقُ صَباحُ ++ وجَنابُ أحمدَ للطَّغامِ مُتاحُ؟
كُتبَ الصيامُ عن المُزاح فما لنا ++ بعد السباب تفكّهٌ ومُزاح
إنا إذا سِيمَ الرسولُ ++ أذيةً تلفى لدينا أُهبةٌ وكفاحُ
وإلى المنيةِ مُسلمين نُفوسَنا ++ نُلْفى وللجُرْدِ العِتَاقِ ضُبَاحُ
هذى جحافلُ خالد قد أقبَلتْ ++ فيها لجُند الكافرين ذُباحُ
تَفدِى الرسولَ طِرافُنا وتِلادُنا ++ وحَريمنا دون الرسول مُباحُ
ودماؤنا دون الرسول رخيصةٌ ++ ففداؤه المُهَجاتُ والأرواحُ
قل للذي شتمَ الرسولَ محمداً ++ ستَنالُ منكَ أسنةٌ ورماحُ
وتداسُ بالأَقدامِ دونَ هَوادةٍ ++ وتُزالُ منكَ قَوَادمٌ وجَناحُ
أفَبَعْدَ شَتْمِ الكـافريـنَ مـحمَّداً ++ يُرجى السَّلامُ ويُبْتَغى الإصلاحُ؟
هيهاتَ ليس سِوى الأَسِنَّةِ مَركَبٌ ++ سَـيْفٌ يُـسَلُّ وغَارَةٌ مِلْحَاحُ
وطِرادُ يومِ كريهةٍ يُخزَى بهِ ++ حِزْبُ الصَّليبِ فَمَقْتلٌ وجِراحُ
يا أيها البلدُ الحقيرُ تُراثُهُ ++ ورجالُه الأقْزَامُ والأشباحُ
ونِساؤُهُ الرجْسُ الخبائثُ طينةً ++ أعمارُهنَّ قَذارةٌ وسِفاحُ
أتَطاولَ الأوْغادُ فيكَ على الذي ++ ملأ الوجودَ عَبِيرُه الفَوّاحُ؟
وأنارَ ضوءُ كتابِه وصراطِه ++ كلَّ البرَى فيه الظَّلامُ مُزاحُ
مَنْ جاءَ بالدينِ الحَنيفِ مُخَلِّصاً ++ فَـلَنَا بِـقَـفْوِ سَـبِيلهِ إِنْجاحُ
هذا الكتابُ المُسْتبِينُ ومِثلُهُ ++ سُنَنٌ حِسانٌ تُحْتَذَى وصِحَاحُ
خيرُ البريَّةِ كُلِّها وإِمَامُها ++ وسراجُها الوَهَّاجُ والمِصْباحُ
والرحمةُ المُهْداةُ والعَلَمُ الذي ++ بمَقامه يوْمَ النُّشُورِ نُراحُ
يا بُؤْرَةً للخِزْيِ ساءَ قرارُها ++ للكَوْنِ منها أَنَّةٌ وصِيَاحُ
أتقِرُّ شَتْمَ الهاشِمِيِّ دِيَانَةٌ؟!! ++ لا سِفْرَ يَرْضاهُ ولا إِصْحاحُ
لا عقْلَ يقبله ُ ولا مَدَنِيّةٌ ++ إلا لديكِ فَلَيْسَ فيهِ جُناحُ
والدانمرك بُلَـيْدَةٌ ملعونـة ++ فيها لمجتمع الكلاب نباحُ
خُبْثٌ تأصلَ في النفوسِ جِبِلّةً ++ قِدْماً وكُفْرٌ فوقَ ذاك بَواحُ
وخلائقٌ وصفَتْ حقارةَ معدِنٍ ++ ما إنْ لهمْ عنها الزمانَ براحُ
ليس الجزاءُ فحسْبُ حَظْرَ بضائعٍ ++ مِـنهنَّ تُجْـنَى فـيكمُ الأَرْباحُ
بل سوف تَلْقَون النَّكالَ مُعَجّلاً ++ وتسيلُ منكمْ بالدماء بِطاحُ
وتغَصُّ بالأشْلاءِ مِنْـكمْ بُقْعـةٌ ++ لَخِنَتْ وساءَ غُدوُّها ورَواحُ
وتُبَدَّلُ الأفْـراحُ فيـكم مـأْتَمًا ++ يَغْشاهُ مِنْ ليلِ المُصابِ جَناحُ
خطب ٌٌ يُجلِّلُ جَمعكمْ ويُذيقكمْ ++ خِزْياً يَظَلُّ على المَدى يَنْداحُ
أيَطيبُ نَـومٌ أو يَلَذُّ لمسـلمٍ ++ عَيشٌ وعِرْضُ الهاشميِّ مُباحُ؟!
لعبتْ به بينَ الأنامِ أصابعٌ ++ فلهنّ فيهِ مَسْرحٌ ومُراح
يا مسلمون كفاكمُ نوماً فقدْ ++ صاح النذير وصَرَّحَ الإصباحُ
أوَما كَفاكُمْ أنَّهمْ قد دَنَّسُوا ++ عَلنًا مَصاحفَ حَشْوهنَّ فَلاحُ!!
واليوم صالوا صَوْلةً هَمجيَّةً ++ هُزْءًا بمَنْ هُوَ للهُدى مِفتاحُ
تاللهِ لن يصِلوا إليهِ بِكيدهمْ ++ ما للكلابِ سوى النِّباحِ سلاحُ
يا خيرَ مَنْ وَطِئَ الحصى وأجَلَّ مَنْ بَرأَ ++ الإلهُ ومنْ هداهُ صلاحُ
يا منْ تكِلُّ عن الوفاءِ بحقِّهِ ++ دُرَرُ البديعِ وتعْجِزُ الأمْداحُ
يا قُرةَ العينينِ يا بَرْدَ الحَشا ++ يا منْ تُزاحُ بوجههِ الأتراح
إنا كذلك لا نزالُ على الذي ++ تَرضى وإنْ مكَرَ العُداةُ وصاحُوا
نحنُ الفداءُ وقلَّ ذلك عندنا ++ المالُ والمُهَجَاتُ والأرواحُ
ستحطِّمُ الطاغوتَ خيلُك عاجلاً ++ وتَهُبُّ للنَّصر ِالمبين رياح