
رد : هل ناصر الفراعنة شاعر ام سارق !!؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الأديب رميض بن ناصر الشمري:
"إنها من قصيده سينية في ديوان الشاعر العباسي احمد بن محمد بن الحسن الضبي الشهير بالصنوبري وكان لدينا علم بسرقة القصيدة حين طابقنا الكثير من معانيها مع معاني قصيدة الصنوبري فاتضح لدينا أن قصيدة الفراعنة السينية هذي قد مـسـخـهـا والمسخ اشد من النسخ من سينية الصنوبري المشار إليها بمعناها وألفاظها وقافيتها التي تأتي في الفصيح مجرورة بحرفي الياء والواو وكسر السين فنظم الفراعنة سينيته على نسق وجرس حرف السين المقيدة التي ولدها من قافية الصنوبري" انتهى ما قاله ابن ناصر الشمري برواية الشاعر فيصل الشريف ..
وأنا أقول :
.. المعاني ملقاة على قارعة الطريق .. هكذا يقول الجاحظ .. والألفاظ ملك للجميع .. هكذا يقول العقل السوّي
والفرق والتميّز فقط يكمن في حسن توظيف اللفظ من عدمه في ما يخدم المعنى والصورة .. وإلاّ كان لزاماً
على كل شاعر أن يقوم بتوثيق حقوق ملكيته لمايأتي به من ألفاظ .. جديدة .. ومعاني جديدة !!!!
متى إستطاع الإتيان بجديد ..
.. الألفاظ والمعاني قواسم مشتركة .. وهذا مقرّر بالإجماع .. ومن يستعرض عددا من القصائد يتبين له ذلك ..
وكلّما كان أصحابها في محيط واحد أو كانوا أقرب جغرافيا كلّما اتضح ذلك .. بسبب ثقافتهم المشتركة ..
وإليك :
الونّة والبارحة ويامن لقلب وياتل قلبي وياحمس كبدي وياموتري ويقول من .. و........إلخ ...
أما المعاني فهل يستطيع الشمري أو غيره أن يأتي لنا بقصيدة واحدة لم تتكرر معانيها في غيرها من القصائد؟؟
.. الخصوصية تكمن فقط في الصور الشعرية والبلاغية .. وهنا يتميّز من كان له نصيب الأسد من الإبتكار
.. أسلوب البناء يعدّ كذلك من معايير التميّز ..
.. هل تعتبر الفترة بين سنة 330و 1428للهجرة ، كفيلة بما وقع فيها من أحداث بنفي التهمة عن الفراعنة ؟؟
.. أليس موضوع القصيدة هو أهم معيار في مايخص التطابق من عدمه .. بعيدا عن اللفظ والمعنى ؟؟
.. أليس موضوع قصيدة الفراعنة مغايرا لموضوع الأخرى ؟؟ ألم يكن التباكي .. والشكوى .. في الصنوبرية
و توحيد المملكة العربية السعودية ، والفخر والإعتزاز بذلك في الأخرى ؟؟
.. ماذا يقول الشمري بخصوص لويس وقسقسة لميس و تلمسان وسنوس وبتوع الأتوبيس .. إلخ ..؟وهل تشير إلى
ماهو من الأهمية بمكان في ما يخص غرض وموضوع القصيدة وتسلسل أفكارها وحسن بنائها؟
أم أن الأمر بالنسبة للشمري عكس ذلك ؟
.. وفي ما يخص .. الأسود والتيوس ، نجد أن الفرق بين المعنيين المشار إليهما من قبل الشاعرين
هما أبعد مايكون عن التطابق ..
وهل هناك أديب لا يدرك ذلك ؟؟
عجبي !!!
كيف يطابق أحد بين معنى يذهب إلى بيان أنه يبقى هناك خُلق أرفع من خلُق مهما قيل ، وآخر ..
يبين أن العيش بين أصحاب الخُلُق الأرفع ولو كان فيهم من هو أرفع منه مرتبة ً أفضل من العيش بين أصحاب الخلق
الوضيع ولو كان الرئيس فيهم؟؟!!!
..
وختاما .......
.. إن المسخ فقط هو ماذهب إليه الشمري والمسخ الأكثر بشاعة هو إتهامه للفراعنة بالسرقة ..
و لعلّ الفراعنة يقاضي الشمري يوما ما فالإتهام بالسرقة أمر خطير خصوصا في ظل غياب الأدلة والبراهين ..
ثم أليس حريّاً بالأدباء إنتقاد مايرد من بذاءة ومسخ وألفاظ جنسية في بعض القصائد
وعلى سبيل المثال الحديث عن ريح الفحل ومدى جـِـدّ ته على صاحبة سعدى ؟؟؟!!!!!!!!!!!
بدلا من كيل التهم للآخرين وبدلا من التكهنات والتخرصات التي لاتنبئ إلا عن معنى واحد وهو بطبيعة حال
المعاني ليس بجديد ..
.. الشجر المثمر فقط هو الذي يرمى بالحجارة ..
تحياتي وتقديري لأخي عبدالرحمن ولكل من مر من هنا ...