عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2005, 05:18 PM
  #1
أبو زيد
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية أبو زيد
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: مكان ما
المشاركات: 2,177
أبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond repute
افتراضي السلبية والإيجابية كلاهما خطأ /نظرة خاصة/ ......... (كونوا مغانيط)

من عجائب خلق الله -سبحانه وتعالى- أن كل المخلوقات تسعى للاستقرار.
يقول الكيميائيون أن الذرات توجد بصورة أيونات إما موجبة أو سالبة وأنه يسعى كل منها إلى أن يكون مستقراَ بأن يكون متعادلاً.
أيون الصوديوم (Na) مثلاً تكافؤه +1 وأيون الكلور (Cl) تكافؤه -1 ، فعندما يجتمع الاثنان يكوّنان مركب واحد مستقر (كلوريد الصوديوم/ ملح الطعام) وبالتالي ومن باب أولى يكون العنصران الأساسيان مستقرين وهما الصوديوم والكلور.
قال تعالى : (( والشمس تجري لمستقر لها ))
إذاً فالشمس تجري لمستقر لها ،، أي أنها تريد الاستقرار.
ينتج لنا من ذلك أن الاستقرار هو غاية المخلوقات حية كانت أم غير حية.!!
هناك من يتهم الأشخاص بـ(السلبية) بقصد أنهم لا يتفاعلون مع الأحداث التي تجري من حولهم بما ينبغي، ولكني أرى أيضاً أن (الإيجابية) أيضا خطأ وربما تعد منقصة، لأنه ومن سابق الأمثلة تبين لنا أنه يجب أن نكون مستقرين ولن نكون مستقرين إلا إذا كنا متعادلين أي لسنا سلبيين ولا إيجابيين.
عند تقريب طرف المغناطيس السالب من طرف مغناطيس آخر سالب فإنهما يتنافران، أما إذا قربنا السالب من الموجب فإن المغناطيسين يتجاذبان ثم يكوّنان مغناطيساً واحداً ذي مجالٍ مغناطيسيٍ واحد.
وهكذا يجب أن يكون الإنسان !!!!
يتفاعل مع الأحداث بحسبها فإن كانت سالبة كان موجباً، وإن كانت موجبة كان سالباً، لكي يتحقق له الاستقرار الذي تنشده كل الكائنات.
فإن الإنسان خلق لعبادة الله -سبحانه وتعالى-، وعبادة الله هي الاستقرار ،، وبعد ذلك دخول الجنة -بإذن الله- وهي التي فيها غاية وكمال الاستقرار.
وأنا أرى أنه لا استقرار إلا بأن تكون مثل المغناطيس، إن واجهت سالباً فكن موجباً ، وإن واجهت موجباً فكن سالباً، حتى تستقيم لك أمورك وتكون مستقراً.
ولا يظن أن هذه دعوة للمخالفة على أي حال، ولكنها دعوة إلى (شعرة معاوية).
فإن في نظام المغناطيس المخالفة هي المطابقة والتآلف والتجمع، والمطابقة هي المخالفة والتنافر والتفرق.


كونوا مغانيط واعملوا بنظام المغانيط ــــــ>>>>>>> تستقم لكم أموركم -بإذن الله- وتكونوا مستقرين.

أبو زيد
يتمنى لكم حياة مستقرة.
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )
أبو زيد غير متواجد حالياً