
حديث الجمعة ( 39 ) 2/1/1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الحياء من الإيمان ، والإيمانُ في الجنَّة ، والبذاءُ من الجفاءُ ، والجفاءُ في النار "
( تخريج الحديث )
أخرجه ابن ماجه في الزهد باب الحياء ، وابن حبان ، والحاكم ، وهو صحيح ، أنظر الأحاديث الصحيحة ( 495 )
( شرح الكلمات )
البذاء : بفتح الباء خلاف الحياء ، والناشيء منه الفحش في القول والسوء في الخُلُق.
الجفاء : هو الغلظة في النفس وقساة في القلب وكثافة في الطبع وهو خلاف البر الصادر منه الوفاء.
والمراد في الحديث أهل الجفاء ، أي التاركون للوفاء والثابتون على غلاظة الطبع وقساوة القلب.
( فقه الحديث )
1 – الحياء من الإيمان ، لكونه باعثاً على أفعال البّر ومانعاً من المعاصي.
2 – جُعل أهلُ الإيمان عينَ الإيمان لتمكنهم من بعض شعب الإيمان ، ولكون الإيمان أصبح مقراً ومتبوءاً في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ ... الآية )
3 – فيه إخبار لأهل الجفاء بالنار لتركهم الوفاء وإصرارهم على غلظة الطبع وقساوة القلب.
والعياذ بالله من سوء الخلق والجفاء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم