تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الخبـــــــــــــــر..
المشاركات: 1,298

تطلعات نسائية في 2008 تكشف أهمية تطوير المرأة للارتقاء الاجتماعي
أبرزها العمل بالمحاماة ووضع مرتبة حكومية للمهندسة ودعم الممرضات
عبر عدد من الاختصاصيات السعوديات عن تطلعاتهن للمرأة السعودية عام 2008، وتصدر عمل المرأة في المحاماة ودعم الممرضة السعودية ووضع مرتبة حكومية للمهندسة السعودية هذه التطلعات، وأجمعت الآراء على نجاح المرأة السعودية خلال عام 2007 في إثبات وجودها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية على الصعيد المحلي والعالمي، وأكدت على أن تطوير مدارك المرأة وتنمية قدراتها المعرفية مسألة هامة للارتقاء الاجتماعي، وليست مجرد مطالب نسائية قابلة للأخذ والرد.
عمل المرأة في المحاماة
بداية أوضحت المستشارة القانونية في اللجنة الوطنية النسائية التابعة لمجلس الغرف السعودية أسماء الغانم أنها تتطلع بحلول عام 2008 إلى أن تحصل المحامية السعودية على ترخيص تقديم الاستشارات القانونية تحت مظلّة النظام، حيث تتمنى أن تُذيّل الأوراق الرسمية الخاصة بالمحامية في مكتب المحاماة باسمها دون هضم حقوقها في العمل، حيث أن السائد الآن ختم الأوراق التي تعدّها بنفسها باسم صاحب مكتب المحاماة ويتم تجاهل اسمها.
وقالت الغانم إنه لو لم تكن مسألة الترخيص مهمة لما أصدرتها وزارة العدل كأحد أنظمتها، مضيفة أن المحامية السعودية عام 2007 أكدت حاجة المجتمع للمستشارة القانونية السعودية، موضحة أن ما لم يكن ممكناً في العشر سنوات الماضية، وكان شبه مستحيل أصبح الآن ممكناً، بل وسهلاً في هذه السنوات بفضل رعاية ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين.
مرتبة حكومية للمهندسة
وأكدت منسقة إدارة الإسكان بالحرس الوطني في الدمام المهندسة المعمارية المتخصصة في هندسة الديكور حنان بوقري أن المهندسة السعودية توازي الرجل في إنتاجها وإتقانها للعمل.
وأضافت أنها تتطلع في عام 2008 إلى تخصيص أماكن نسائية ووظائف نسائية شاغرة في المنشآت الحكومية كالبلديات، حيث يمكن للمهندسة أن تعمل مخططات للمناطق أو في منشآت التعليم، وتتمكن عن طريق ذلك من تصميم المدارس والمعاهد للفتيات، مشيرة إلى أن من طموحاتها أيضا وضع مرتبة حكومية للمهندسة السعودية.
دعم الممرضة
ذكرت مديرة إدارة التمريض في الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية شريفة الزيد أن الممرضة السعودية تتطلع في مطلع 2008 إلى دعم المجتمع وفخره بمهنتها وزيادة وعيه وتقبله لها والإيمان بوظيفتها وقيمتها للمجتمع.
وأضافت أن الوعي بأهمية التمريض زاد في الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيادة المؤهلات العلمية في الجامعات التي تخرج مئات الممرضات السعوديات، بالإضافة إلى إقبال المرضى على الممرضة السعودية، وتفضيلها على قرينتها من الجنسيات الأخرى، بعد أن أثبتت كفاءتها، وزادت الثقة في عملها، لإلمامها بثقافة المريض ولغته وعاداته وتقاليده.
وبينت الزيد أهمية وعي الأسرة بمتطلبات عمل الممرضة وخاصة ساعات العمل، لكيلا يشكل ذلك عبئا وتعبا نفسيا لها، مما يؤدي إلى عدم تمكنها من القيام بمهنتها على أكمل وجه.
وتطمح شريفة إلى أن يكون المجتمع داعما للممرضة، ويوفر لها الراحة النفسية،مشيرة إلى أهمية الأخذ باعتبار الممرضة مسؤولة عن سلامة وحياة مريض، كما يتوجب عليها الأمانة في العمل والثقة بالنفس.
تطوير مدارك المرأة
من جهتها قالت رئيسة مركز أودك للاستشارات وبرامج تمكين المرأة بجدة لمى الغلاييني"البند الأول في أجندة تطلعاتي للمرأة السعودية في عام 2008 هو أن تستعيد مقود تحكمها الداخلي، وتحرر ساحتها الداخلية من البيانات السلبية التي قامت هي ببرمجتها - بتأثير من محيطها - هذه البيانات التي تتحدث عن محدودية أدوارها، كما أتمنى أن تنتقل المرأة السعودية بشجاعة ومسؤولية إلى مرحلة جديدة ، عبر زيادة وعيها ليس فقط بحقوقها، بل أيضا بقدراتها، ومحورية الدور الذي تلعبه في المجتمع".
وأوضحت الغلاييني أن المرأة هي التي تحدد نوعية الحياة في الأسرة، ولذلك فإن قضية تطوير مدارك المرأة وتنمية قدراتها المعرفية مسألة هامة للارتقاء الاجتماعي، وليست مجرد مطالب نسائية قابلة للأخذ والرد.
تشجيع العمل التطوعي
وأكدت رئيسة فريق تقنية المعلومات في جامعة الملك فيصل وقائدة اتحاد الأندية التطوعية الشبابية في المنطقة الشرقية ريم العرفج أهمية وجود البرامج الفعالة التي تستفيد من الطاقات الشبابية، لأن حجم الإقبال على العمل التطوعي في زيادة مستمرة، ونوهت بضرورة تسليط الضوء على أهمية هذا العمل والتوجه إلى الأماكن والاجتماعات التي يتوفر فيها عدد كبير من الشابات، لتعليمهن مفهوم العمل التطوعي، وكيفية المشاركة فيه ، مشيرة إلى انضمام 300 فتاة إلى اتحاد الأندية خلال 3 أيام من شرح مفهوم العمل لدى أحد الاجتماعات النسائية، مما يؤكد وعي السعوديات بقيمة العمل التطوعي ودوره.
وأوضحت العرفج أن العمل التطوعي عملية تكاملية، وطالبت بوجود مؤسسات تطوعية تتطلع إلى احتياجات الشباب، وترسم خططاً واضحة للعمل التطوعي بأوقات محددة في مختلف المجالات، ومن بينها المهارات المطلوبة، ليعرف كل فرد ما يتوجب عليه القيام به.
وأشارت إلى أن متوسط عمر الفتيات المنتسبات إلى اتحاد الأندية التطوعية الشبابية في المنطقة الشرقية يتراوح ما بين 18-28سنة، ونبهت إلى اقتصار المعلومات المتلقاة لدى الفتيات على المدرسة والمنزل، وأهمية توجيه الطاقات الشابة لكل ما هو مفيد، واستغلال أوقاتهن بما يعود بالفائدة.
__________________