بعضهم رفض تسوية بتمليكه شققاً سكنية في الشارقة بدلاً من العاصمة المقدسة
مستثمر "أبراج مكة" يطلب من المساهمين دعمه في مشروع سحاب الشارقة عبر رسائل الجوال



جانب من المشاريع التنموية في مكة المكرمة

كتب - عمر إدريس :
قال ل "الرياض" المحامي محمد أحمد الزامل ان المساهمين الذين تورطوا مع صاحب الأبراج في مكة المكرمة والشركة الوهمية (تطوير وبناء المساكن) موسى الحربي فوجئوا برسالة جوال منه، وأفاد أن نص الرسالة هو (عميلنا الكريم - أسعد الله أوقاتك بكل خير، عندنا تمويل لمشروع سحاب ووجدنا شريكا دفع عشرة ملايين ريال وناقصنا بحدود 3ملايين إلى 5ملايين لإنهاء الإجراءات في أسرع وقت، وتم التفاهم مع كبار العملاء كل شخص يدفع مائة ألف - أخي أرجو الإفادة برسالة هل تستطيع خلال أسبوع هذا المبلغ، شاكراً حسن تفهمك وصبرك،، أخوك موسى الحربي). ووصف الرسالة بأنها أصابت المساهمين بخيبة أمل بعد وقت طويل من تهربه منهم في مختلف مناطق المملكة وهم الذين يطالبونه بحوالي 300مليون ريال فكيف تصور أن بعضهم من السذاجة أن يعود ويثق فيه مرة أخرى وهو الذي طلب مهلة لمدة عامين لإعادة الحقوق لأصحابها وهذا هو العام الأول يوشك على الانتهاء دون إبداء أي بوادر تؤكد حسن نيته.
وفي سياق متصل قام شخص يدعى ناصر الحرقان بزيارة للمحامي أشرف السراج قبل رمضان الماضي واصطحب المحامي إلى ديوان المظالم في جدة للاطلاع على القضايا المرفوعة ضد موسى الحربي وادعى أنه الوكيل الشرعي للمتهم وأن هناك مخطط أراضٍ ضخماً يملكه الحربي في مكة المكرمة ستنتهي إجراءاته بعد رمضان مباشرة وسيقوم برد جميع الحقوق لأصحابها، وكانت المفاجأة الثانية أن المساهمين عندما اتصلوا به على أنه الوكيل الشرعي أنكر ذلك وقال انه مساهم مثلهم ويسعى للوساطة بينه وبين المساهمين لتقريب وجهات النظر فقط.

هذا وقال المساهم فهد الصعيب انه تقاعد من عمله قبل سنتين ووضع جميع مستحقاته لدى موسى الحربي وأن لديه ابنا مصابا بالسكر ويجد مشقة في توفير قيمة علاج الأنسولين والتحاليل اللازمة كل شهر بعد أن كان يتأمل أن يأتيه دخل شهري من مساهمته ولكنه وجد المماطلة والتهرب، أيضاً يقول المساهم ثامر الربيعان انه عند مراجعة المحكمة الكبرى في الرياض وجدنا عشرات الأشخاص يتقدمون بمرافعاتهم ضد موسى الحربي، في حين يقول المساهم عبد الله القشعمي ان هناك مساهمين في عنيزة ومنطقة مكة المكرمة تقدموا للامارة في هاتين المنطقتين بالإضافة لمن سبقوهم وتقدموا لامارة منطقة الرياض وجميع الإجراءات هي الآن في صالح المساهمين.

هذا وكانت المحكمة العامة في مكة المكرمة قد قررت في جلسة خاصة في وقت سابق من هذا العام تجميع جميع القضايا المرفوعة ضد صاحب الشركة الوهمية (تطوير وبناء المساكن) في قضية واحدة وأرادوا ذلك لوجود أكثر من قضية على المدعى عليه، ولرغبتهم اتخاذ حكم موحد تجاه جميع القضايا، وكان محامي المساهمين محمد احمد الزامل قد طلب البدء في إجراءات إلغاء جميع الوكالات الصادرة للغير، في محاولة لعدم التصرف في الأملاك موضع النزاع حتى إعادة حقوق المساهمين، ويطالب المساهمون المدعى عليه بإعادة مساهماتهم في الشقق السكنية التي ساهموا فيها في أبراج أضواء العزيزية وأجياد والمشاعر، واتضح لا حقاً أن المدعى عليه لا يملك هذه الأبراج والأراضي التي ستقام عليها.

وقال عدد من المساهمين انهم يرفضون مبدأ التسوية التي يعرضها عليهم وسطاء من طرف (المدعى عليه)، لأن عملية منحهم شققا بديلة في مدينة الشارقة، لا يحقق الهدف الذي من أجله ساهموا بأموالهم مع مدعي ملكية أبراج المشاعر، فهم يريدون تملك شقق سكنية بجوار المسجد الحرام، بالإضافة إلى أن خسائرهم ستكون كبيرة إذا قبلوا بالشقق السكنية المقترحة في الشارقة، وهم لا يعلمون إن كان (المدعى عليه) يملكها فعلاً أم لا.

هذا وقال المساهم (منير. ع) انه مع عدد من المساهمين قد ساهموا عن طريق أحد الوسطاء، وتبلغ مساهمة الشخص الواحد حوالي مائة ألف ريال، وقد مضى على مساهمتهم عامين ولم يعلموا بوجود قضية في المحكمة إلا من خلال ما نشر في جريدة "الرياض"، أوضح أنه ينتظر ما يتم التوصل إليه عن طريق الوسيط الذي أفادهم أن ابن عم (المدعى عليه) هو الذي يرد على رقم جوال (م. الحربي) في الوقت الراهن ويؤكد لهم وجود تسوية قريبة سيتم إخطارهم بها.