عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-2007, 09:27 AM
  #30
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read وطـــن وغربـــة

بسم الله الرحمن الرحيم
تجاذب أطراف الحديث مع مرافئ صاخبة ومتجددة أمر في غاية الصعوبة فهو يحتاج إلى عدة وعتاد لم نعتده نحن أصحاب المرافئ الساكنة!!! بفعل الزمن!!! عدة لم يتقادم إليها الزمن... وعتاد يكفينا زاداً للطريق.. فمرافقتكم تشهد حركة شبابية لا تهدأ.. من الإصرار على التعرف على كل ما هو جديد... فنجد تجار الجملة الإعلاميين!!! وتجار التجزئة المفكرين والقصاصين يعرضون ما لديهم بلغة العصر وإخراج فني يسترعي انتباه الحاجة العمرية للمرافئ الصاخبة فما بين بائع يعلن عن بضاعته.. ومشتر يجادل... ويسأل؟ نقف نحن المرافئ الساكنة في هدأة من العمر.. فننظر.. نراقب.. نحاول أن نجد لنا موطن قدم في زحمة مرافئكم.
فهلا هدأتم قليلاً.. وسمحتم لي بعرض بضاعتي المعتقة بطيب العمر والأيام...
والمغلفة بخطوط الزمن الوردية... علّها تجد مغامراً يهوى جمع المعتق من التجارب والفكر ، والأطيب من الأدب والعلم فيفنن في مزج العمرين.. ليحصل على الأصالة المنشودة.. كي يدعم جسور الود بين المرافئ الصاخبة.. والساكنة؟
فلكل منا في جميع مراحل حياته أكثر من مرفأ ساكن.. تهدأ فيه حركة الوصول والمغادرة... ويسكن موج المرفأ.. فيتنامى إلى سمعنا نبرة ارتطام الماء بمراسي الميناء.. حتى لا يغدو أوضح... أقوى... رغم ضعفه..
سيأخذكم اليوم مرفأ من مرافئ حياتي الساكنة والتي حملتني إليها موجة الأيام.. اختياراً..!
منذ زمن ليس بالبعيد عرفت معنى الاغتراب : وأنا في بلدي وبين أهلي؟
عرفت أن الوطن مجموعة قيم ، وأخلاق ، ومبادئ ، يتفق عليها مجموعة من البشر ، فتصبح هي الوطن والسمة التي تجمعهم وتميز سلوكهم.
عرفت أن الصدق حي من أحياء وطني الغالي.. يعزف عن سكناه الكثير؟ لغلاء أرضه..ومتطلبات جودته..
أرضه خصبة ، وفيها الماء والشمس الحنونة.. حدوده مد البصر.. أرضه مستوية.. لا جبال شاهقة تعيق البصر..
توزيع الأراضي بالمجان.. ولكن البناء مكلف.. يتطلب تصميماً مبنياً على المعرفة بنتائج المعادلات الإنسانية ويتطلب جهداً يحاكي الواقع ويراعي خصوصية الهوية.
لا ما نع من الاطلاع على تصاميم الأمم التي سبقتنا في هذا المجال والاستفادة من خرائطها البشرية وتعاريفها اللغوية.. والاستعانة بكتيباتها الإرشادية في التخطيط والتصميم والتنفيذ مع مراعاة أن نأخذ في الاعتبار عند تصميم بناء نفوسنا الصادقة أن نراعي خصوصية العقيدة عندنا.. والعادات... والتقاليد... التراث والهوية ، فلا نرسم واجهة لأحد منا يغيب عنها جمال العفة والحياء ولا نبني نفساً يغيب عنها جمال التقوى... ولا نرفع أعمدة بناء لا تقاوم عوامل التعرية في بيئتنا الصحراوية فلا تصمد نفوسنا أمام عاصفة رملية.. ولا تقوى على خوض في أمطار موسمية؟!!
وأخيراً يجب أن نرفع جدراناً تحجب عنا شمس الحثيثة ، وكمال المعرفة حتى تسكن النفس حي الصدق.. وتنتمي إلى وطن الأخلاق..
فلا تعاني غربة الأوطان!!!!
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً