..:: كاتب مبدع ::..
مشرف
مجالس الإسلام والحياة
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: ؟؟؟
المشاركات: 6,432

أزمة قدوات
بينما كان رجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الارض....فتناول التفاحة...واكلها
ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء ليس من حقه.....فأخذ يلوم نفسه....وقرر ان يرى صاحب هذا البستان
فأما ان يسامحه في هذه التفاحة او ان يدفع له ثمنها....
وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر....فأندهش صاحب البستان....لامانة الرجل..
وقال له :لن اسامحك في هذه التفاحة الا بشرط...ان تتزوج ابنتي...
واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة...اما ان تتزوجها واما لن اسامحك في هذه التفاحة
فوجد الرجل نفسه مضظرا ....يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة....فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس...واذ بها اية في الجمال والعلم والتقى...
فأستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
فقال ابوها: انها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله..وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام....
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة.....وكان ثمرة هذا الزواج:
الامام ابى حنيفة
سبحاااااااان الله ماهذا الورع.؟؟
ماهذه الخشية والخوف من الله تعالى.؟؟
أقف هنا وقفة بسيطة وأتأمل في أحوالنا وأحوال أبنائنا هل ربيناهم على مراقبة الله تعالى؟؟
هل علمناهم الأمانة والصدق مع الله ومع النفس ومع الناس.؟؟
هل أدبناهم الأدب النبوي الرباني.؟؟
أننا لانعرف سوى التوبيخ والضرب ......بل إن بعض الآباء يأمر أولاده بالصلاة وهو لايصلي
ويأمرهم بعدم مشاهدة الأفلام والمسلسلات......وهو يتابعها بشغف...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والطامة الكبرى بعض الآباء يدخن ويحمل في جيبة الدخان........وعندما يدخن أحد أبناءة
يثور ويرغي ويزبد ويضرب ابنه ويوبخة بل ويشتمة.؟؟؟؟؟ مهلا مهلا أيها الأب مالذي
تفعله.؟؟؟؟ أبدأ بنفسك فهذبها ثم إن فاقد الشيء لايعطيه
قال تعالى (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ))
إننا أخواني نعيش في أزمة خطيرة وهي أزمة القدوات ......
في الماضي كان آبائنا رغم قلة علمهم وشدة فاقتهم ورغم مايعانونه من قلة ذات اليد
إلا إنهم كانوا قدوات لنا حيث يأمروننا بالصلاة وهم أول من يذهب لأدائها....ويأمروننا
بطاعة الوالدين وهم أبر الناس بوالديهم......ويأمروننا بإكرام الضيف وإطعامه وهم يفتحون
باب البيت ليلا ونهارا للضيوف........يأمروننا بحفظ اللسان والأدب في الكلام ......ونحن نراهم
يتأدبون مع الناس ولايتحدثون إلا بزين الكلام......
ونحن لانستغرب حال السلف الصالح لأن آباؤهم ربوهم على هذه الخصال الحميدة .......فلا
غرابة أن نجد هذا الجيل الفريد..........
لماذا.؟؟؟؟ لأنهم وجدوا قدوات أمامهم
اللهم أصلح أحوالنا وأصلح ذرارينا وزوجاتنا واجعلهم هادين مهديين
كتبه أخوكم / مقبل بن حمود السحيمي