عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-2007, 04:19 AM
  #1
عاشق الليل
عضو فضي
 الصورة الرمزية عاشق الليل
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: عاصمة الخير
المشاركات: 2,915
عاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond reputeعاشق الليل has a reputation beyond repute
Mnn عندما تمر على الانسان فترات حزن والم ويجد نفسه بين خيارين

.تمر على الإنسان فترات يكون فيها حزيناً مهموماً ، أو غاضباً مثاراً ، أو خائفاً قلقاً ، وعندما يكون هذا هو حله فإنه يكون بين خيارين ، أما أحدهما فهو أن يكبت همه وغضبه فلا يظهرهما لأحد ، فتكون النتيجة الضيق والألم ، وقد يصل الحال عند بعض الناس إلى المرض النفسي أو الجسدي ، وأحياناً إلى الانهيار التام أو الاختلال العقلي ، ولكن ايضاً قد يتحمل بعض الناس هذه الآلام ويصبروا عليها فلا يصيبهم شيء مما ذكرناه .

أما الخيار الثاني فهو أن ينفس الإنسان عما في نفسه وذلك بالتحدث إلى الآخرين وبث همومه وأحزانه لهم ، فتكون النتيجة الارتياح النفسي لا سيما إذا وجد تجاوباً من قبل الآخرين ومشاركة له بشعورهم وعواطفهم ، لذا يقول الشاعر :

إذا ما عراكم حادث فتحدثوا ****** فإن حديث القوم ينسي المصائبا



ومن هنا ، إذا أردت أن توثق العلاقة بينك وبين الآخرين فاترك لهم مجالاً لينفسوا عما في صدورهم ، وانصت لهم جيداً وأشعرهم بالتعاطف معهم ، ولا تخطئهم في تصرفاتهم وتلقي اللوم عليهم ، فليسوا في حال تمكنهم من قبول ، ذلك ولكن حاول أن تصبرهم وأن تعرض عليهم مشورتك ومعونتك ، ثم حاول بعد ذلك أن تصلح الخطأ وأن توجههم إلى العلاج بأدب وحكمة .

إن التنفيس ( غالباً ما يكون ) دليل على المحبة والثقة ، إذ لا ينفس الإنسان إلا إلى من أحبه ووثق به ، كما وأن خطورة الكبت وعدم ترك المجال للتنفيس كبيرة جداً ، إذ يتحول هذا الكبت إلى حقد وحسد وضغينة وترصد وتحد مذموم .

ومع أهمية ترك المجال للآخرين لينفسوا عن أنفسهم إلا أننا نذكر بعدة أمور هامة ،



وهي :

1- احذر من الإثارة والاستدراج ، فالذي ينفس عن ما في صدره لا يكون في الغالب ذا نفسية متزنة ، لذا ينبغي تغليب العقل على العاطفة ، رغم أهمية وضرورة إبداء التعاطف الظاهري .




2- لا تتخذ موقفاً أو تقوم بعمل سريع دون أن تفكر فيه ملياً ، ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة .

3- لا تظلم الآخرين ولا تصدق كل ما تسمع حتى تتثبت ، وصدق الله تعالى إذ يقول : ( يا أيها الذين امنوا إذا جاءكم فاسق بنأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات 1 .

4- لا تشارك المهموم ، الذي ينفس عن ما في نفسه ، في غيبة الآخرين ، والتكلم في أعراضهم ، فإنه إثم ومعصية ، بل ينبغي أن تخفف حدة ذلك عنده ، وأن تذكره بخطورة الغيبة والتكلم في أعراض الناس .

5- وجّه المهموم والمغموم إلى اللجوء إلى الله عز وجل ، وأكثر من تذكيره بالآيات والأحاديث التي تناسب هذا المقام ، وطالبه بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وانصحه بالوضوء والصلاة ، فإن ذلك هو السبيل لإزالة همه وغمه وغضبه .

6- الحق أحق أن يتبع ، فلا تركن إلى الباطل ولا إلى الذي ظلموا ، ولا تقول إلا حقاً ، فلا بركة ولا توفيق إلا مع الحق ، ومن ثم فلا تجامل صاحبك المهموم على حساب الحق ، ولا تزين له الباطل والخطأ ،ولكن مع هذا ينبغي أن تحسن اختيار الأساليب التي يتم بها توضيح وإيصال الحق .

7- حاول أن تترك الفرصة كاملة للمهموم كي يتكلم ويخرج ما في صدره ، ولا تقاطعه كثيراً ، ولا تمنعه من توضيح ما يريد إيضاحه ، وكن مستمعاً أكثر منك متكلماً ، فإن ذلك نصف العلاج ، إذ أن بعض الناس يكفيهم أن يجدوا من يستمع إليهم ويشاطرهم همومهم ويشاركهم مشاعرهم .

*************************************


منقول
عاشق الليل غير متواجد حالياً