(6)

واذا اردنا ان نبرهن على ن تجارة الرقيق كانت سببا مباشرا في تداخل الانساب بالخليج والجزيرة العربيه فلابد لنا من ان نستعرض تاريخ الرقبق بالمنطقه من خلال سرد بعض الأحداث والعمليات المنظمه لتلك التجاره.وقد تم الرجوع اليه في تجارة الرقيق هو الترجمة العربيه من كتاب دليل الخليج من تاليف المؤرخ البريطاني ج.ج لوريمر لأن هذا الكتاب يوثق معظم عمليات تجارة الرقيق ومقوماتها وردود الافعال لها من السلطات الحكوميه والدول الاستعماريه الكبرى ومواقف بعض الشخصيات السياسيه والاجتماعيه للاسترقاق ,كما يوضح الكتاب عدد الرقيق الذين أسروا في البحر وأطلق سراحهم وعدد الهاربين المستوردين حديثا ورقيق المنازل المحررين .
سبقت تجارة الرقيق في الخليج العربي حركة تجاريه للرقيق في اروبا وامريكا ,وتشير احدى الاحصاءات انه في عام 1790م تم تصدير اربة وسبعين الفا من الرقيق من إفريقيا منهم 38 الفا تابعين لتجار بريطانيين .
ولذلك هناك ظروف شجعت الخليج على نهوض وازدهار هذه التجاره .
ملامح تاريخيه:
في سبتمبر1822م
عقدت أول معاهدة لالغاء الرقيق بين حاكم مسقط السيد سعيد ببيع الرقيق للدول المسيحيه ,وتخويل الحكومة البريطانيه باللاستيلاء على اي سفينه عمانيه تحمل رقيقا للدول المسيحيه.
17ابريل 1838م
عقدت اتفاقيه بين الحكومه البريطانيه وشيوخ عمان المتصالح الامارات حاليا ونصت الاتفاقيه على اعتقال وتفتيش السفن الخاصه برعايا شيوخ الامارات عجمان الشارقه ودبي وابوظبي عندما يشتبه بأنها تحمل رقيقا.

1852-1855م
تم تحرير في هذه الفتره تحرير 78 من العبيد أنقذ منهم 15 في البحر وهذه هي فترة انتعاش لتجارة الرقيق لأن السلطات البحريه البريطانيه لم تستطع مقاومة تهريب الرقيق بالشكل المطلوب.
1862-1873م
شهدت هذه الفتره نشاطا ملحوظا لتجارة الرقيق فقد قدر العدد المستورد بحرا من العبيد الى الدول المحيطه بحوالي 3500 عبد سنويا .
1844م
حدث في هذه السنه تطور خطير في تجارة الرقيق من افريقيا الى الخليج والسبب هو حدوث مجاعة قاسية في افريقيا مما جعل ثمن العبد 6 شلنات للواحد وفي نفس السنه تم احتجاز سفينة فتح الخير لنقلها 30 رجلا و21 امرأة من الرقيق وتم سجن ربان السفينه وتجار الرقيق في عمان
1892-1907م
تحولت تجارة الرقيق الى منعطفا خطير وهو استرقاق البلوش من جنوب ايران الى ساحل عمان واسترقاق الهنود وجلبهم الى الى البصره وعربستان والأحساء والبحرين .
1905م
حدثت مواجهات بين الحكومة البريطانيه وبعض القبائل ذات النفوذ في البحرين وهم الدواسر و ال بو فلاسه بسبب تمللك تلك القبائل بمبدأ تملك الرقيق وخاصة الرقيق في المنازل وتم التفهم بشكل متعثر مع الدواسر على تحرير الرقيق بشكل تدريجي.

يتبع