
رد : ماحكم من يوقر أهل البدع ويحترمهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقك الله أخي الحبيب مقبل
فقد روى اللالكائي وغيره بأسانيد صحيحة عن أيوب وغيره من السلف ومن التابعين أنه قال: " من وقرَّ صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام " ؛ لأن توقير أهل البدع هو رفع لشأن البدعة ، وهدم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقديم بين يدي الله ورسوله ، ورفع لصوت أحد من الناس فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يكون أبداً.
والسلف الصالح يقولون عن عمرو بن عبيد : إنه كان زاهداً، ولم يقولوا عنه : أنه كان مترفاً، وأثبتوا حتى لـمعبد الجهني أنه كان من العباد رغم أنه ابتدع القول بالقدر ، فهم لا يظلمون أحداً ، ويقولون عن الخوارج : إنهم أصدق الناس - الأولون منهم بالذات - وإنهم لا يكذبون ؛ فلم يظلموهم ، وعندما قالوا : إن الرافضة أكذب الناس فلم يظلموهم ، فنحن لدينا منهج لا يظلم ، لأنه من الوصايا العشر التي أوصى الله تبارك وتعالى بها في سورة الأنعام قوله : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) ويقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ )
ويقول في الآية الأخرى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ) فهذه الشهادة لله عز وجل والقوامة بالقسط أولى الناس بها وبالعدل هم أهل السنة والجماعة .