
رد : الغذامي يشبه (البدو و القبيلة) بـ (امريكا واسرائيل) وسياستها الإستيطانيه
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا أبو مسفر
بغض النظر عن أفكار الغذامي أو شطخاته فحديث الرجل عن التفريق بين الحضارة والمدنية يعني أن الحضارة هي مجموعة المفاهيم عن كل الأشياء في الحياة بناء على وجهة النظر المبدئية التي يعتنقها الفرد وتدين بها الأمة ، بينما المدنية هي مجموع الأشكال المادية للأشياء المحسوسة في الحياة، سواء كانت متأثرة بمفهوم من مفاهيم وجهة النظر المبدئية أو غير متأثرة… وهذا يعني أن الحضارة خاصة بحيث يكون لكل أمة حضارتها الخاصة بها تبعاً لوجهة نظرها المبدئية ، أو تبعاً لعقيدتها ومبدئها ، بينما المدنية قد تكون خاصة بأمة من الأمم عندما تكون متأثرة بمفهوم من مفاهيم عقيدتها ومبدئها، وقد تكون عامة لجميع الأمم والشعوب عندما تكون من نتاج العلم والصناعة التي لا تختص بأمة من الأمم ولا بشعب من الشعوب
والبدو أصل وليسوا حالة... والدليل ابتعادهم عن الحالة واستمرارهم كبدو لهم تقاليد وعادات معيّنة استمرت حتى بتغير حالتهم الاجتماعية ، وليس معنى ذلك أن الحضر همج .
الأولى لا تلغي الثانية ...! فلكل مجتمع تقسيماته..
وللبدو الذين سكنوا الصحراء ، أصول يعودون إليها ، وإن تركوا حياة أجدادهم السابقة ، فهم ما زالوا متمسكين ببعض العادات والتقاليد البدوية الأصلية ، وإن ساعدهم البعد عن الصحراء بترك بترك بعض العادات السيئة التي أرغمتهم حياتهم في الصحراء على التعايش معها والإندماج بها ، وبالعكس.. جعلتهم يذوبون مع سيئات أهل الحضر والتي تحدث عنها كثير من الباحثين عن الحياة الإجتماعية التي تختلف من سنة إلى أخرى ، فكيف بقرون تتحول بها الحياة من حال إلى حال..
فيعطيك العافية أخي الحبيب على ما نقلته لهذا الموضوع ، أما موضوع السياسات وتشبيهها فهذه وجهة نظره ونحترمه خالفناه فيها أم أيدناه