
رد : لقاء الملك والبابا ،، عهد جديد !!
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل أبو زيد...
المطلوب في هذه المواقف الموضوعية والتأني والصبر وانتظار النتائج وعدم التسرع في اصدار الأحكام قبل التداول ، وكبح الساعاطفة ، ومنعها من تحويل الأمان إلى حقائق متخيلة ، إن خادم الحرمين الشرفين في تجواله وتكوافه ، وطرقه لأبواب الكبار ، وتحاوره مع صناع القرار لهو حريص على مصلحة الدين والعباد ، هدفه خدمة الإسلام واخراج الأمة من دائرة التهالك والتخلف والأخذ بيدها ، إلى عالم التمدن والتحضر ، ووضع أقدامها في مسار الرقي والقوة ، فلا تثريب عليه ، ولا لومٌ ، فهو قائدٌ يصبو إلى القمم ، وزعيمٌ يُشحذ الهمم ، فالتوفيق كل التوفيق له من الله ، والتأييد والمساندة له بالملايين القلوب التي تحبه ، وتقدره..
ولكن ماذا عن الآخر فالتاريخ البعيد والقريب سطر لنا ظلامية عقولهم وتعصب فكرهم ، وسواد قلوبهم ، وحقداً على الإسلام والمسلمين يتوارثونه جيل بعد جيل ، ولا أظننا بحاجة أن نذكر بالحروب الصليبية ، التي رفض بابا الفاتيكان أن يعتذر عنها ، كما أعتذر لليهود ، وبرأهم من دم المسيح ، والأندلس ومحاكم التفتيش وما سطرت من مآسي ، ونكتٍ للعهود ، واخلافاً للوعودِ ، وتدميراً لمسلمين ، قلوباً وأرواحاً قبل قبل الأجسام والابدان وما تصريحه القريب منا جداً في الجامعة الألمانية عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعن الإسلام ببعيد فإنهم قومٌ يظهرون عكس ما يبطنون ، واجتمعت فلوبهم ، على عداء الإسلام منذ قرون ، ومخططاتهم المعلنة ، والمبطنة ، تصر على تنصير العالم الإسلامي ، وخططهم في افريقا معلومة ومكشوفة ، ومعاولهم الهدامة المتمثلة في المبشرين ، والمستشرقين ، ما توقفت يوماً ولو للحظة عن كيدٍ للإسلام والمسلمين... فبعد هذا كله كيف يرجى منهم الخير ، ويعلق عليهم الأمل ، ويؤمن لهم جانبٌ ويطمئن إليهم عاقل والله تعالى يقول : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )
فنرجو أن يكون هذا اللقاء فيه خيراً للإسلام والمسلمين... حتى وإن خالف ما نتوقع فعندها نكون مسرورين ومفتخرين بأننا كنا مخطئين في حكمنا والحق ما تراه العيون ، لا ما تتمناه القلوب