وجه شيخ شمل قبائل شهران حسين بن سعيد بن مشيط الدعوة لأعيان وأفراد القبيلة إللحضور إلى منزله فجر غد الخميس والتوجه إلى مخيم أعد لهذه المناسبة التي يترقب فيها الجميع سماح وعفو أهل الدم من أسرة يوثق في عظيم أخلاقهم ونبل مشاعرهم وسماحة أنفسهم كما قال شيخ شمل قبائل شهران حسين بن مشيط لصحيفة الوطن الصادرة صباح اليوم الأربعاء
و أضاف: إننا بقلوب محبة ونفوس يملؤها الثقة ندعو الله سبحانه وتعالى أن يكلل الجهود وأن يجعل فضل عمل هذه الأسرة خالصاً لوجه الله وأن يجعله في ميزان حسناتهم وحسنات ميتهم إنه على كل شيء قدير.
إلى ذلك شارك محافظ خميس مشيط الأستاذ عبدالعزيز بن مشيط أهله وإخوانه أسرة القتيل مشاعرهم وقال: أعرف ما يعانونه من ألم وحسرة على كل ما حدث ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى، مشيداً بأصالة معدنهم الطيب وأخلاقهم الكريمة وتأصل معاني الرحمة والعفو والسمح والجود ولهذا - كما قال - لا أتردد في أن أدعوكم أن تكونوا كما عهدناكم رجالاً في مثل هذه المواقف وتمنوا على هذه الفتاة بعتق رقبتها لتفوزوا وميتكم رحمه الله بالأجر والثواب العظيم.
كما ثمن عضو مجلس الشورى سابقاً عبدالعزيز محمد أبو ملحة مواقف هذه الأسرة وحبها للتضحية والجود ونصرة الملهوف وأن ما هو منتظر منهم يوم غد ليس غريباً عليهم فهذا ديدنهم وفيه تتجسد معاني الرحمة والعفو لا سيما في هذا الموقف المهيب أمام الله عز وجل داعياً الله أن يكرمهم ويعظم أجرهم بعتق هذه الرقبة وأن يجعلها في ميزان حسناتهم وأن يرحم ميتهم إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وقال رجل الأعمال عضو المجلس البلدي بمحافظة خميس مشيط حسن معجب الحويزي إنه لا يخفى على الجميع الحساسية المفرطة لمثل هذه القضايا وما يواكبها من معاناة وألم لدى أطراف القضية وإن سماحة الدين وعظمة التشريع فتحت أبواباً واسعة للرحمة والعفو لتغمر القلوب وتحيي الأمل والتفاؤل ونحن في هذا اليوم نطرق أبواب من نحسبهم بإذن الله أهلاً لكل معاني وقيم الشهامة والرجولة ومكارم الأخلاق سائلاً الله أن يهدي القلوب إلى أحب الأعمال إليه وأن ينفع بمواقف هذه الأسرة في هذا اليوم المشهود وهي تعتق هذه الرقبة لوجه الله تعالى.
وكانت "الوطن" قد تلقت سيلاً من الاتصالات بالدعاء لأسرة الميت وهي تقف بين الجميع معلنة عتق رقبة هذه الفتاة لوجه الله ولكسب عظيم الأجر والثواب.