عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2007, 11:35 PM
  #1
أبو زيد
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية أبو زيد
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: مكان ما
المشاركات: 2,177
أبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond repute
789 لقاء الملك والبابا ،، عهد جديد !!

بسم الله الرحمن الرحيم

طالعتنا وسائل الإعلام بخبر لقاء خادم الحرمين الشريفين ببابا روما بنديكت السادس عشر، طبعاً هذا اللقاء يحوي مدلولات عدّة.
ولما عُرِف عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من بعد النظر واستشراف المستقبل بنظرة واعية بما يحيط بها من العوائق والصعوبات وفي الوقت ذاته فهي نظرة متوازنة هادئة فإننا ننظر بعين التفاؤل والترقب لما سوف يسفر عنه هذا اللقاء.
ومع ذلك كله فإن ما دفعني للكتابة عن هذا اللقاء ليس ما سينتج عنه، ولكن الذي دفعني للكتابة هو الذي نتج عنه هذا اللقاء، فإن هذا اللقاء نتج عن تحوّل في طريقتنا لتقديم أنفسنا للآخر –طبعاً تحول إيجابي أو كذلك أحسبه- فإنه وفي اعتقادي قد ولّى عهد الانغلاق على النفس وأن نجعل غيرنا يقدمنا للآخر ممن هم ليسوا بأكفاء لذلك التقديم، فإننا قد عانينا كثيراً من الصورة النمطية السلبية المتكونة لدى الغرب النصراني عنّا لأسباب يعرفها الجميع وليس المجال هنا لذكرها.
إن لقاء زعيم أكبر وأهم دولة إسلامية يحمل في الوقت ذاته لقب خادم الحرمين الشريفين المقدسين عند جميع المسلمين في أنحاء المعمورة على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ولغاتهم –ولكنهم مسلمون- أقول إن لقاء هذا الزعيم بزعيم النصارى –الديانة الأكثر أتباعاً في الأرض- والأب الروحي لهم له مدلولات ومعاني كبيرة كثيرة.
إن هذا اللقاء يبيّن للغرب أن ديننا متسامح منفتح على الغير، دين ليس لديه مشكلة مع أحد، دين لا يقرّ الديانات الأخرى أن يبقى معتنقوها على حالهم لكنه لا يجد مشكلة في أن يتعايش أبناؤه مع معتنقي تلك الديانات في أمن وسلام.
ذكر لنا التاريخ قصة الفاروق –رضي الله عنه- عندما فتح بيت المقدس فطلب منه بعض قساوسة النصارى الصلاة في إحدى كنائسهم فرفض ذلك ليس لأنه لا يجوز أو لأنه لا يقبل أن يقابل النصارى في كنائسهم ولكنه رفض ذلك خوفاً من أن يعلم المسلمون بذلك فيعملون بعمله ثم يستولون على تلك الكنيسة ويجردون النصارى منهم.
سأشعر بالفخر العظيم وأنا أرى خادم الحرمين الشريفين جالس ويقابله بابا روما وخلفهما راية التوحيد راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، فذلك في اعتقادي أجمل وأبهى صورة نقدم فيها كلمة التوحيد ، توحيد ربّ العالمين أجمعين، والنصارى خصوصاً، سنقدمها لهم وندعوهم لها من خلال إظهارها في لقاءنا بالبابا الذي يعتقدون فيه –هو نفسه- اعتقاداتهم الخاطئة الضالة ،، لعل تلك الصورة تكون سبباً في هداية من يتبعون ذلك البابا.
طبعاً سيكون هناك –من المسلمين- من لا ينظر إلا إلى الجزء الفارغ من الكأس ومن سيصطاد في الماء العكر ولكن يجب ألا نكترث بما يقولون، وأن ننظر نحن إلى الجزء الممتلئ، فسنجد الكثير الكثير من الإيجابيّات التي لا تعد ولا تحصى من هذا اللقاء ،، أخيراً أطال الله عمرك يا أبا متعب.


أبو زيد
يحيييييييكم
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )
أبو زيد غير متواجد حالياً