
رد : ان تتزوج خضريه فمشكله وان تتزوج مصريه فلا مشكله !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك القهار القوي العزيز الجبار ذلت لعظمته الصعاب وحصرت عن بلوغ غاية حكمته الألباب واشهد أن لا اله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الأولى والآخرة واليه المآب واشهد أن محمد عبده ورسوله المصطفي المختار صلي الله عليه
وعلى اله واصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما ..
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالي واعلموا إن الله شرع لعباده علي لسان افضل خلقه شريعة كاملة في نظامها وتنظيمها
كاملة في العبادات والحقوق والمعاملات ، وعندحدوث النزاع في أي أمر فإنه سبحانه يلزمنا بالرجوع إليه تعالى وإلى الرسول
لوضع حد للنزاع عن طريق الوحي الفيصل يقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ).
فحدوث النزاع في أي أمر يلزمنا بالنقاط التالية :
1 - مع حدوث النزاع لا يصح إبداء الرأي الخاص دون الرجوع إلى الوحي الإلهي .
2 - وجود الحلول الناجحة في القرآن والسنة لأي أمر يحدث فيه نزاع .
وللآية السابقة أيها الإخوة ، شرحٌ دقيقٌ قام به الشافعي رحمه الله وفيه بإذن الله كفاية ..
كلكم يعلم إن الدين في أصله ، وحيٌ من الله إلى رسوله ، ونقلٌ عن رسول ، فالدين وحيٌ ونقلٌ ، فإذا قال الله عز
وجل : أطيعوا الله ، يعني أطيعوا الأمر الذي وصلكم عن طريق الوحي ، يعني القرآن ..
إذن كيف أطيع الله ؟
بتطبيق أوامر القرآن ..
وأطيعوا الرسول ..
إذن كيف أطيع الرسول ؟
الله سبحانه وتعالى يقول : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
وقال تعالى : (ليبين للناس ما نزل إليهم ) .
فالسنة النبوية المطهرة ، نوعان أو ثلاثة أنواع .
· أولاً : نوع قولي .
· ثانياً : نوعٌ عملي .
· ثالثاً : نوعٌ إقراري .
فإذا وقف النبي في موقف ، وحَدَثَ أمامه حدثٌ ، وسكت النبي ، فهذه سنة ، لإن سكوته يعني أنه أقره ، لو لم تكن
على حق لما سكت ، لأنه رسول ومشرع ، فهنالك سنة ٌ، أقواله سنة ، وأفعاله سنة ، وإقراره سنة .
فإذا قال الله عز وجل : وأطيعوا الرسول ، تتلخص طاعتُه في ثلاثة أشياء ؛ الأحاديث الشريفة الصحيحة التي فيها أمرٌ
ونهيٌ .
ينبغي أن تطيعه فيها ، وسيرته الصحيحة هكذا فعل ، ففي بيته فعل كذا وكذا ، مع إخوانه ، مع أصحابه في حربه ،
في سلمه ، في قيادته كانت أفعاله كذا وكذا .
وسنته الفعلية هي سيرته ، وإقراراته ، أيضاً من سنته .
فأنت مأمور من قبل الله عز وجل ، أن تطيع الأمر الذي جاءك في القرآن الكريم ، وأن تطيع الأمر الذي جاء به النبي
ليبين لك ما في القرآن الكريم ، وأن تقلد النبي قي سلوكه ، وأن تطيعه أيضاً في إقراره ، وهذا كلُّه واضح .
أطيعوا الله ؛ الأوامر القرآنية ، وأطيعوا الرسول سنته القولية ، والعملية ، والإقرارية.
والآن أيها الإخوة أترككم مع هذه الأدلة والتي تغني عن كثير من الجدال وفيها جواب شافي وكافي لكل ذي
لب بخصوص الأمر محل النزاع والنقاش ..
يقول الرب جل وعلا في محكم التنزيل :
(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
ففي هذه الآية تقرير أن الناس متساوون في الخلق، وفي القيمة الإنسانية، وأنه لا أحد أكرم من أحد إلا من حيث
تقوى الله –عز وجل- بأداء حق الله وحق الناس.
وروى الترمذي بإسناد حسن عن أبي حاتم المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتاكم من ترضون دينه
وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير..
قالوا يا رسول الله وإن كان فيه. قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه – ثلاث مرات".
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"
أخرجه البخاري (5090)، ومسلم (1466) .
وروي أنه قال عليه الصلاة والسلام : "إياكم وخضراء الدمن!"، فقيل يا رسول الله: وما خضراء الدمن؟
فقال: "المرأة الحسناء في المنبت السوء
..
ففي الحديث الأول جاء الأمر بتقديم ذات الدين على بقية الأوصاف، ولاشك أن هذا عند التزاحم، وإلا فكلما جمعت المرأة
من الأوصاف الأخرى مع صفة الدين كانت أفضل، وجاء التحذير من المرأة الحسناء التي تنشأ في منبت سوء إن لم تعرف
بالاستقامة.
وأما "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، فهو ليس بحديث بهذه الصيغة المشهورة على الألسن، فهو مركب من حديثين،
أحدهما حديث عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً: "تخيروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم" أخرجه ابن ماجة (
1968) والحاكم (2/176،177) وصححه، وضعَّفه غيره، وقد بوَّب عليه البخاري في صحيحه، قال: "باب إلى من ينكح،
وأي النساء خير، وما يستحب أن يتخير لنطفه من غير إيجاب".
والشطر الثاني ما جاء في حديث آخر، وفيه: "وانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس" أخرجه ابن عدي (6/
178)، والقضاعي (638)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1007)، وفي لفظ: "تزوجوا في الحجز الصالح فإن العرق
دساس" أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1015)، وفي لفظ: " في الحي الصالح" أخرجه ابن عدي (7/72) وهي
ألفاظ كلها ضعيفة، وضعفها شديد.
وقد جاءت الصيغة الأولى من كلام عمر -رضي الله عنه- والمراد منها أن يتخير الإنسان عند رغبته في الزواج أو التزويج ا
المنبت الصالح، سواء كان في الأسرة أو العشيرة.
وليس كل امرأة في منبت سوء غير صالحة، وليس كل امرأة في منبت صالح غير سيئة، وإنما الحكم للغالب. والله أعلم.
إذن فلننتبه ولنحرص على عدم ترديد هذا الحديث ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ) ....
كما أن لنا في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي صحابته رضوان الله عليهم أسوة حسنة وهي أسوة وقدوة
أفضل بملااااايين المرات من إقتداءنا بآبائنا وأجدادنا وقبائلنا وعاداتنا وسلومنا ( وخزعبلات وخرافات مجتمعاتنا)
وإليكم عددا من حالات الزواج التي تمت في أفضل قرن عرفته الدنيا على الإطلاق ..
زوّج النبي ابنة عمته زينب بنت جحش الأسدية من زيد بن حارثة وكان عبداً لأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها, ووهبته له,
فأعتقه النبي وتبناه قبل الإسلام؛ كما خُطبت فاطمة بنت قيس القرشية من رجال من أهل الحسب القرشيين فاستشارت
النبي فأشار عليها بأسامة بن زيد وهو من مواليه, كما تزوج المقداد بن الأسود - من حضرموت - من ابنة عم النبي ضباعة
بنت الزبير بن عبدالمطلب, وزوّج أبو حذيفة بن عتبة القرشي بنت أخيه فاطمة بنت الوليد من مولاه سالم, وتزوج بلال بن
رباح أخت الصحابي عبدالرحمن بن عوف القرشي, وكان بلال عبداً أسود اللون اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وهذه
الأمثلة تنسجم مع مبادئ الإسلام وتوجهاته في نبذ العصبيات العرقية والقبلية وتجاوز الفوارق الطبقية وذلك بغاية بناء
العلاقات الاجتماعية على أساس القيم الصحيحة وذلك لتحقيق وحدة أبناء الأمة واندماجهم وانصهارهم في بوتقة واحدة.
وخلاصة القول :
( إذا أتاكم من ترتضون دينه وخلقه فزوجوه )
( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )
فكل من يتمسك بغير ذلك فهو يتمسك بالدنيا اكثر من الاخره ...
نحن الان على ابواب العلامات الصغرى للقيامه ..
وللاسف الي الان متمسكين بانساب وقبائل واسياد ولا سيد الا الله ؟!!
ماذا ستنفعنا انسابنا ....؟؟؟
ان كنا لا نساوي شيئا لدى الله ..
هل سترفعنا درجة ..؟؟ ام اننا سنقبر معها ..؟؟
أم هل ستشفع لنا يوم نكون بين يديه ..؟؟
وهل في كل هذه الانساب من هو خير من نسب الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!...
طبعا لاااااااااااااااا
اذن لا خير في انسابنا ان لم نرى الخير في اعمالنا
تــــــــــــــــــــــــــــــذكير :
من الأنبياء عليهم السلام وهم كما نتفق جميعا صفوة الخلق وأشرف البشر ، من كان نجارا أوحدادا أوراعيا أوأجيرا
نسأل الله جل في علاه أن يجمعنا بهم في دار كرامته ومستقر رحمته بكرمه وفضله وحلمه وعفوه ومنــِّــه وإحسانه .
وأخيرا ..........
أقول للأخ سعران :
يقولون الشيبان .. على طاري الشيبان ..
الفحل ركـــّـــــاب ... يعني : مافيه مشكلة ..
إذا كان الرجل يرى بأن المرأة ذات دين وهو يريد الظفر بذات الدين فليتقدم ولن يندم من كان مستشاره محمد
صلى الله عليه وسلم ..
وإذا كان الرجل يرى بأن المرأة ذات جمال فإن المرأة تنكح لجمالها ولا غريب في ذلك ..
وهكذا بالنسبة للمال والحسب والنسب ..
أن يجتمع الدين والمال والجمال والحسب في إمرأة فهذا هو غاية المطلوب
وإن لم يتوفر بها سوى أحد هذه الأسباب فما المانع ؟
ولمن أراد تقليل إحتمالات فشل الزواج فعليه أن ينظر بعناية وتدقيق في الفوارق الإجتماعية بين الطرفين
متى كان عامل الدين منعدما لدى أحدهما أو كان التحقق من وجوده صعبا ..
وفي الغالب أن أبناء القبائل لا يرغبون بتزويج بناتهم وأخواتهم لمن لا قبيلة له لأمور نعلمها جميعا وهي الإختلاف
في العادات والعرف والثقافة العامة بين الفئتين خصوصا وأن من يُرتضى دينه وخلقه في هذا الزمن لايتم العثور
عليه بسهولة والعياذ بالله ..
أما إبن القبيلة فبإستطاعته أن يتزوج ممن يشاء متى لم يرتكب بذلك محظورا شرعيا وليس محظورا قبلياً أو مما تحظره
العادات والتقاليد المنافية للشريعة ..
لأنه وببساطة متى تقدم ابن القبيلة لخطبة فتاة ليس لها قبيلة معروفة فالغالب أنها ستوافق وأهلها على الزواج به ..
مع أنه وفي الوقت الحاضر وخصوصا الخضيرية لا تقبل الزواج من البدوي ابن القبيلة لكي لا تضطر إلى العيش في
مستوى أقل من المستوى الذي تعيش فيه مع أهلها ومجتمعها ، وهذا أمر شائع الحدوث ، والسبب في ذلك كما
يعود كما ذكرت إلى إختلاف العادات والتقاليد والثقافات ومستوى سقف الحريات لدى الفئتين .
الأخ سعران :
عليك بركعتي الإستخارة ودعاء الإستخارة بعدها ، فمن استخار ربه ماخاب ولا ضل ولا زل أبدا ..
ثم أقدم ولاتتردد على ماتجد نفسك عازما عليه ، هذه نصيحة لك إن كنت المعني في هذا الأمر ..
كما أقول لكل من أشبع هذه المسألة طرحا ونقاشا في هذا المتصفح أو في المنتديات الأخرى أو
من خلال بحث مضني وعمل شاق وهذا للأسف ماإشتغل به كثير من العلماء وغيرهم :
الأمر يغني فيه عن جميع ماذكرتم وقلتم وإستنتجتم :
أن رسول الهدى زوّج الموالي بعد إعتاقهم بالقرشيات وهن بنات قريش أشرف العالمين نسبا
كما أن بلال الحبشي وهو العبد الأسود تزوج بعد أن أعتقه الصديق
من أخت الصحابي القرشي صاحب الأموال الطائلة والتجارة الهائلة
والمنزلة العالية عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم
هذا مايغنينا عن تفاصيل الشيطان وخطواته ، مكتفين به بعد الأدلة
الواضحة والحجة البينة من القرآن الكريم كما نفهمه بلغته العربية
ومن السنة المطهرة ، ولو أن في الأمر شيئا لما سكت عنه من يتم
الآن إقحام حديثه صلى الله عليه وسلم في تفاصيل لا يسكن بين
ثناياها سوى إبليس وحده نعوذ بالله منه ومن خطواته وهمزاته
ومن الخوض في جدال ونقاش في مالا لبس فيه ولا إشكال إلا
على من دلّس عليه الشيطان والله المستعان وعليه التكلان وهو أجل وأعلم .
و الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا
تهنّا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وأرضنا وارض عنا ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين
وسلم ..