
لغــــــــــــــــــــــــــــــة الجسد !!
بسم الله الرحمن الرحيم ..
بــــ قلم خالد القحطاني *
الكثير يستطيع أن يعبر عن مايريد الى من يريد وبطرق أشبه مانقول أنها تصب في نفقٍ واحد وبطريقه أقرب الى الإلتحام في الكيفيه التي يريد أن يصل اليها الكثير .. مع أن هناك الكثير لايستطيع أن يمتلك القدره على التعبير وبنفس الطرق... إما بسبب عوارض اجتماعيه أو نفسيه تكون عائقاً يصعب اجتيازه .. ومع أن هناك طرفاً أو نوعاً آخر يذهب بعيداً الى التعبير بفلسفه ناجحه وسريعه تكون حلاً أقرب الى الصراحه والوضوح إلا أن هذه الفئه قليله نوعاً ما في مجتمعات دون مجتمعات أخرى حسب التركيبه الإجتماعيه والنفسيه ... فهل نكشف عن قناعها الخافت ونعري تركيبتها الفيزيائيه لعلنا نستلهم منها طريقاً الى عالم الروح الإلهي ...
يقال .. أن لغة الأجساد ( والممثل الرئيسي لها الحركات ) هي الحيز الاكبر من المجموع الكلي للرساله الى أياً كان .. وأن عالم الحكواتي لايشكل إلا نسبه ضئيله ليس لها القدر من الكم والفائده بالقدر الذي تحمله الحركات المعبره عن الكم والفائده الناجمه عن ذلك ..
ولكن لأن الإنسانيه دائماً تتعرض لهجمات شرسه من حامليها فقد غاب كل هذا عن الكثير من البشر .. يعكس هذا مانراه وتراه عيني من ماهية التعبير .. فللأسف أننا إبتعدنا عن الأصل واتجهنا الى الفرع ممعنين النظر تجاه وسائل أقرب الى النسيان والترهل الفلسفي لحقيقة الذاكره البشريه ..
كم كنت أتمنى أن نغير فلسفة الرساله ونحاول أن نبحث عن لغة الجسد وتلقائيتها العفويه .. فقد تقول حبيبتك أنها ممتعضه أو حزينه كرساله شفهيه ركز العقل القومي على حيثياتها وبطريقه اعتياديه ولكن لو رفعنا مستوى البحث الحقيقي للتعايش الإنساني لوجدنا أن نبرة صوتها أصدق تعبيراً وأقرب الى القلب والعين معاً ....
فلنبحث عن الإيماءات الحقيقيه ...
رعاكم الله ..