
دروس لشهر رمضان المبارك ( 16 ) ولا يصخب ولا يجهل (3/3)
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السادس عشر
ولا يصخب ولا يجهل (3/3)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فلا يزال الحديث عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : " الصيام جُنَّة فلا يرفث ولا يجهل " وفي رواية : " ولا يصخب ".
حيث مر الكلام على شرح الحديث ، وذكرِ الآثار المبيِّنة لخطر اللسان ، وأهمية حفظه.
ومن خلال ما مضى يتين لنا أن المسلمَ الحقَّ ن ذا المروءة والأدب هو الذي يراعي مشاعر الآخرين ، فلا يجهل عليهم ، ولا يؤذيهم بكلمة ، ولا يجرح مشاعرهم بإشارة او نحوها ن بل ينزلهم منازلهم ، ويحفظ عليهم كرامتهم.
قال بعضهم : " صحبت الربيعَ بنَ خثيم عشرين عاماً ، ما سمعت منه كلمة تعاب ".
فيا أيها الصائمون : هذا درس من دروس رمضان ، وهذا ني الهدى – عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم – يرشدنا بقوله : " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب "
أفلا نأخذ بهذا الدرس ، ونتخلق بذلك الخُلُقِ حالَ صيامنا ؛ فيكونَ ذلك الأدب دأباً لنا في سائر أيامنا؟
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.