حوار بين مذنب وقرينه

هذا حوار دار بين مذنب وقرينه
وهو حوار غالبا ما يدور في نفوس كثير من المذنبين

المذنب:
أثقلتني الذنوب وضاقت عليّ الدروب

القرين:
يقول سبحانه:"ومن يعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"

المذنب"بعد أن تنهّد":
لا إله إلا الله، فكيف السبيل؟

القرين:
التوبة النصوح عن الذنوب كبيرها وصغيرها

المذنب:
الذنوب.. الذنوب.. ، لا أكاد أخلص من ذنب حتى أقع في الآخر

القرين:
الذنب يجرّ الذنب والخارج من النهر لا يهمّه إن رششته بالماء، ولكنّ التوبة تجبّ ما قبلها

المذنب:
ولكن أخاف أن أتوب فتنازعني نفسي الأمارة بالسوء فأذنب مرة أخرى

القرين:
تب مرة أخرى

المذنب:
هذا يعني أني كذبت في توبتي الأولى

القرين:
لا، ولكن الله علم أن الإنسان ضعيف فشرّع له التوبة مرة بعد مرة

المذنب:
إذا كان الأصل فيّ الضعف فما ذنبي؟

القرين:
ذنبك أنك عرفت الطريق لما يقوّي ضعفك ولم تسلكه

المذنب:
الطريق... أيّ طريق؟

القرين:
الإيمان بالله، فالمؤمن أقوى إنسان على وجه الأرض لأنه يستمد قوته من جبار السموات والأرض.

المذنب:
‏اللهم اغفر ذنوبنا وتقبل توباتنا واعف عما سلف منا يا عفوّ يامنّان


بقلم: خالد بن فردان

__________________

الأكفان بلا جيوب