الاخوة الاحبة / ولد النايب , المكابسي , المنار وكل من شرفني بمرورة لطفا وكرما مرحبا بكم
اشكر لكم ترحيبكم وثناءكم وقد اشعرتموني منذ اول مشاركة اني بين اهلي واحبتي وليس ذلك بمستغرب وهو الاصل والطبيعي لمن عانقت هامته سنام المجد ....
ابدأ عند اخي المنار واقول ان وجه الحقيقة يلمع من ثنايا الاختلاف لا عند عتيبة تحديدا كما فهم وهم كرام وانما قصدت اني اقرا عن حادثة معينة في مجالس قحطان واجدها في منتدى عتيبة ليس تقليلا في بقية قبائل العرب ولكن لما لقحطان وعتيبة من ندّية وتنافس على الصداره كعامل بارز في تاريخ القبيليتن كما انه لا يعني ان مصادر منتدى عتيبة اوثق من مصادر مجالس قحطان .... الامر ليس كذلك ابدا لكن الخبر من مصدرين يمكن ان يتيح لك ان تتلمّس خبرا اخر وليس شرطا ان يكون صحيحا لكنه ربما اتاح لك سعة في المساحة للتساؤل والبحث واستقراء مايمكن ان يكون قد غاب او غيّب بفعل الحماس او حميّة الانتماء والباحث عن الحقيقة ان لم يتجرد من هذا وذاك فسيكون تحت وطأة دوافع انتماءه ووجدانه .
وناتي الان الى عنيبر ومسعود وقد اعجبتني ملاحظة الاخ الكريم ولد النايب الدقيقة جدا عندما قال " لسنا مثل عنيبر ومسعود نحن اطوع من عنير ومسعود" ومثلها كذلك عمق ملاحطة الاخ الكريم المكابسي عندما اورد بيتا جميلا ليطرحه بديلا يترجم المعنى المراد في الاصل عن المعنى الذي قد يتبادر الى الذهن مما اوردته في نهاية مشاركتي الاولى بالقول " لانريد ان نستمر عنيبر ومسعود ."
اي نعم غرض او قصد الامير بن هادي في ذاك القول ماهو مفهوم للجميع ولا يختلف على ذلك اثنان لكننا على اي حال نتفق ان المعنى مقصود للحظة او ظرف معيّن ... ظرف له شروطة وعواملة ودواعية وبمعنى انه ليس اقرارا مستديما للمعنى دون شروط وظوابط مناسبتة ولا اخال اميرنا رحمه الله الا يصوّر حالة استعداد وتوجه لهدف سامي يفتخر به لكنه ليس ارتهانا لقوة اخرى ايا كانت ولا هو ايضا تسليما مجّاني مستديم والا كان افلاسا وفاقد الشيء لا يعطية ... اذا هي عبارة تترجم وضعا استعداديا لظرف معين ومحدد ولشروط وظوابط مقبولة وتتناغم وتنسجم مع الاباءة والرفّعة ومدام الامر كذلك فأنه وكما قال الشيخ شالح رحمه الله :
انا ليّا كثّرت الاشاوير ما اشير ......... حلفت ما اجي واحد (ن) مادعاني
وبمعنى انه واذا كنّا في وقت اطوع من عنيبر ومسعود فأننا ايضا "اعّند من ابليس" اذا تغيّر الظرف بتغيّر شروطه وظوابطه وبمعنى اخر واكثر وضوحا اننا لسنا عنيبر ومسعود وان كلّمة " اطّوع " وهي صفة ظرفية انما تعبّر عن قوّة وشكيمة في الوجة المعاكس من المعنى وهو مستتر وهذا مايتوجب ان نعرفة ونعية ونفهمه اريد ان اقول اننا يجب ان لا نستسلم او نرتهن للمعنى الظاهر على السطح فقوته محكومة بظرفة وشروطة والا فأنه وان اختلفت ظروفة وشروطة دون استشعار معناه المبطن فقد نصبح اسرى عنيبر ومسعود طالما تجاهلنا بيت القصيد ومغزى المعنى في " اطّوع" بدليل صدر البيت نفسه .
قد يكون الاخ الكريم ولد النايب استشعر المراد او المقصود وربما لا يتفق معي في ذلك وهذا حقه من باب حق الاختلاف ومن هذا الباب نفسه ايضا احتفظ بحقي في هذه الرؤية ويبقى اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
مع كامل التحية والتقدير ارجو ان اكون قد ازلت التوجّس واجليت المعنى بشكل اوضح ...