
رد : مؤتة.. درس في إدارة الأزمات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن رشد الصغير
في جماد الأولى سنة ثمان من الهجرة بعث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جيشاً إلى مؤتة قوامه ثلاثة الآف
ومضى الجيش حتى بلغ معان ، فبلغهم أن هرقل قد نزل مآب في مائة ألف من الروم ومثلهم ممن تبعه من العرب ، وحين علم الصحابة بضخامة جيش العدو أقاموا ليلتين يتشاورون واقترح بعضهم الكتابة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأخذ رأيه أو طلب المدد ؛ فشجعهم ابن رواحة – رضي الله عنه – على القتال ، فأجمع الناس على رأيه ، وساروا حتى انحازوا إلى قرية مؤتة ، والتقى الجيشان هناك .
كانت المعركة ملحمة عظيمة من ملاحم الإسلام ، ظهرت فيها البطولات الفذة ، وتساقط قادة الجيش شهداء واحداً تلو الآخر – رضي الله عنهم – فغدا الجيش الإسلامي بلا قيادة ، فبادر ثابت بن أقرم أحد الأنصار يأخذ الراية ، وصاح بالمسلمين أن يصطلحوا على قائد منهم ، فاتفقوا على خالد بن الوليد سيف الله المسلول – رضي الله عنه – الذي غيّر إستراتيجية الجيش بعد استلام القيادة ، فانحاز بالجيش تلك الليلة إلى موقع قصي.
كان الجيش في موقع عصيب للغاية ، فهو محاط بأعداد ضخمة لا قبل له بها ، وقد فقد قياداته التي عينها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وخاف خالد أن يبادر جيش المسلمين ، فقرر الانسحاب ؛ إلا أنه كان يعرف أن أصعب أوقات المعركة وأنكى القتل يكون عند الانسحاب ، فقام بعملية وصفت بأنها أنجح عملية انسحاب عسكري في التاريخ ؛ إذ لم يفقد جيش المسلمين سوى بضعة عشر رجلاً في المعركة كلها .
أجرى خالد تغييرات في تشكيلة الجيش المسلم ، فجعل مقدمته ساقته وميمنته ميسرته ، وعندما التقى الجيش بالروم من الغد رأوا وجوهاً جديدة فظنوا أن مدداً جاء للمسلمين في الليل ، وقذف الله في قلوبهم الرعب ، وهجم عليهم المسلمون هجوماً عنيفاً ، تتضح شدته من قول خالد بن الوليد : " لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية " فقُتل من الروم عدد كبير.
حانت حينئذٍ فرصة الانسحاب ، لأن جيش الروم فزع من شدة القتال ، ولا يدري لعل هناك مدداً ، أو أنه كمين يستدرج إليه ، ففرحوا بتراجع المسلمين ، وكان ذلك نصراً باهراً لجنود الله ؛ حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في وصف المعركة للصحابة قبل عودة الجيش : " حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم "
وهكذا أراد خالد بن الوليد ببراعة أزمة عصيبة كادت تعصف بالجيش المسلم ، وحقق انتصاراً واضحاً بنجاة الجيش في معركة لا وجه فيها لتكافؤ القوي : عدداً ولا عدة
|
أستاذي ابن رشد الصغير الف شكر يالغالي
ولكن يالغالي لماذا لايكون فية لجنة دائمه في الاعلام بشان المسلسلات الدينة التي تعرض في أغلب القنوات عن
الخلافاء الراشدين نلاحظ أن يمثل عن الخليفة شخص يشرب الخمر يرقص مع المغنيات ونلاحظ أشياء غريبة
فلماذا لايكون هناك لجنة بهذا الشن
الف شكر يالغالي