عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2005, 08:19 PM
  #2
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
افتراضي

قال خامس :
لن أعلق على الكلمة التي سأسوقها ، سأترك لها أن تحدث أثرها في نفوسكم ، كما حدث ذلك معي :
[ من اشتاقَ إلى الجنة حقاً ، شمر إلى الطاعات ..
ومن خافَ من النار حقاً ، هجر المعاصي ..
ومن رجا رؤية ربه سبحانه ، نسي الدنيا بما فيها !! ] ..
ثم أضاف :
[ فما طابت الحياة إلا بالإقبال على الله سبحانه ..
ولا طاب النهار ، إلا في طاعة الله تعالى..
ولا طاب الليل ، إلا بمناجاته جل في علاه ..
ولا طاب الموت ، إلا للقائه سبحانه ..
ولا طابت الجنة ، إلا برؤيته عز وجل ..]
قال سادس :
هذه الكلمة التي سأعرضها كان لها أثرها الكبير في دفعي نحو القرآن الكريم دفعا عجيبا ،
فأصبحت استمتع بالعيش معه ، والإقبال عليه ، واشعر بالغربة إذا لم أقرأ الورد
الذي قررته على نفسي كل يوم ..
[ لقد تجلى ربنا سبحانه في كتابه ...
ولو صفت القلوب وطهرت ، لما شبعت من كلام الله جل جلاله .. ]
وأخذ يتحدث عن تجربته مع القرآن الكريم ، وما وجده من بركات ..
قال الراوي : وجاء دوري فقلت :
الكلمة التي هزتني ولا تزال تهزني كلما ذكرتها ، هي :
[ منْ حـصّل المحبة ... ما فـاتته ولا حبة ..!! ]
فالمحبة إذا استقرت حقاً في قلب إنسان ، كانت كفيلة أن تدفعه دفعا إلى أبواب الخيرات
قليلها وكثيرها ، صغيرها وكبيرها ، يبادر إليها في فرح ، لأنها تزيده قربا من الحبيب ..!
وما كان سببا إلى الحبيب فهو حبيب ..!

واستعنت بالله وتحدثت لدقائق معدودة حول بركات محبة الله ، إذا تشبع بها القلب ..
وذكرت شواهد ، وعرضت نماذج من أحوال المحبين ...!!

وعاد الأول فقال : ومما تأثرت به هذه الكلمات التي نختم بها مجلسنا هذا :
[ أنت تملي على الملكين ، وغداً سوف تقرأ ما أمليت ..!!
إن خيراً فخير ، وإن شراً ، فلا تلومن إلا نفسك .!
( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
..اقرأ ما كنتَ تملي ..!!
( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون !! ) ...
وتنهد ثم قال :
أحسب أننا في هذا المجلس أملينا على ملائكتنا خيراً كثيرا ،
ونأمل أن ييسر الله لنا لنقرأ ما أملينا في كتبنا حين نتلقاها برحمة الله بآيماننا ،
ونصيح في فرح : ( هآوم اقرأوا كتابيه ..)..!!

قال الراوي :
وهكذا انقضت ساعة من عمر الدنيا ، في مجلس كان عامراً بالملائكة ،
وانصرفنا وقد شعر كل منا ببركة هذه الأنفاس الطيبة المباركة ..
وقلت في نفسي : لو كانت ( أكثر ) مجالسنا ، كهذا المجلس ، لكان حالنا غير الحال ،
ولكن...... الله المستعان ..!
ولله الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
ولنا معكم لقاء درس من دروس الحـياة ..
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري

التعديل الأخير تم بواسطة سعد بن حسين ; 27-06-2005 الساعة 08:20 PM
سعد بن حسين غير متواجد حالياً