
رد : الملك القحطاني ( من أعظم ملوك الدنيا )
وقصة أخرى أعجب من التي سبقتها :
الحلقة (2) :
::..
طابت لنا العيشة ..::
غزا الحاجب المنصور بلاد البشكنس غزوة ، فدخل فيها أعماق بلادهم ، وأصبح وراء الجبال ، وفي أثناء عودته سالما غانما وقد فعل الأفاعيل في أرضهم وأملاكهم ، كان القوط النصارى قد تجمعوا في مضيق ضيق جدا وحازوا على أطرافه وهيؤوا سبلا كثيرة لمنع الحاجب المنصور وجنوده من عبوره ، ومن أصعب المواجهات مواجهة عدو تمكن في ممر إجباري .
فماذا فعل الحاجب المنصور ؟
لم يقتحم ، ولم يقاتل ! بل اختار مدينة قريبة من ذلك المكان ، فنزلها ووزع جنوده في أرجائها ، يعملون ويحرثون ، يبيعون ويشترون ، ويقوم بكل متطلبات الحياة فيها ، وبعث الحاجب المنصور الجند بالسريا يمينا وشمالا يقتلون ويأسرون ويغنمون ، حتى ضج القوط من غاراتهم ، وأرسلوا إليه أن أعبر المضيق أنت وجنودك ، إلا أن المنصور رفض قائلا : لقد طابت لنا المعيشة هنا وإن هذه البلاد جميلة ، يطيب سكناها ، وسأبقى إلى السنة القادمة ، لأغزوا في الصيف القادم -إن شاء الله تعالى- ، وكان جنده يأتون بقتلى النصارى منهم ومن القرى في السرايا والغارات ويلقونها أمام الوادي ، حتى ضج سكان المنطقة إلى الذين في الوادي أن ادعوه يعبر ، فأرسلوا ثانية بذلك إلى الملك الحاجب المنصور الذي قبل أن يمر عبر المضيق برجاله وذلك بشرطين :
1.
أن يحمل النصارى ما معه من الغنائم والأسلاب على دوابهم أمامه .
2.
أن يقوموا هم بإزالة الجثث التي ألقاها على الطريق بفم الوادي .
رضي القوط بذلك تخلصا منه
.
----------
ذلك هو العزم والحزم والذكاء والدهاء من الملك المنصور -رحمه الله تعالى- وأسكنه جنة الفردوس الأعلى ...
===============
تحياتي لكم بلا حدود من المريخ للأخدود ...
__________________