ضمن سلسلة من اللقاءات لم تسفر حتى الآن عن شيء جدي للشعب الفلسطيني سوى التنسيق لمواجهة حركة "حماس" والتضييق على فصائل المقاومة، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت اليوم الثلاثاء في القدس.
وستكون هذه هي جولة المحادثات الثانية لهما خلال أغسطس الجاري، والأخيرة في سلسلة من جولات المحادثات قيل إنها "تستهدف تمهيد الطريق لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط باشراف الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل"، بينما أشارت الحقائق على الأرض إلى عكس ذلك، حيث فشل الجانبان حتى الآن في الاتفاق على الهدف من المؤتمر، وقال عباس في تصريحات للتليفزيون الفلسطيني عشية هذا الاجتماع: "خلال محادثاتي الهاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين (أمس) لم تحدد لي متى سيكون المؤتمر؟ ومن سيحضر؟ وما هو جدول الأعمال؟".






وزاد عباس من وتيرة إحباطه قائلا: "هذا المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش سيكون مضيعة للوقت إذا اقتصر على إعلان المبادئ"، وذلك في إشارة إلى التعبير الذي يستخدمه "الاسرائيليون" في الرد على المطلب الخاص بالإسراع بعقد مفاوضات المرحلة النهائية لاقامة الدولة الفلسطينية.
وقد استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لقاءات عباس أولمرت، داعية الرئيس الفلسطيني إلى التحاور مع شعبه بدلا من تضييع الوقت مع العدو، في إشارة إلى رفضه أي حوار مع "حماس" بعد سيطرتها على غزة، وسعيه لإحكام الحصار على قطاع غزة.

المسلم-وكالات: 15/08/1428



http://www.almoslim.net/figh_wagi3/s...n.cfm?id=19872