العداوة بين الأقارب قلباً جريحاً ينزف ألما وحسره

قال الله تعالى { ولاتنازعو فتفشلو وتذهب ريحكم} الخ الآية .

سبحان الله تذهب ريحكم وتطال عزتكم و كرامتكم ، ومع إدراكنا أن كل إنسان له

صفاته الخاصة دون غيره من الناس وأن لكل شخص أيضا أسلوبه الذي يميزه

و طبائعة التي جبل عليها وصفاته التي اكتسبها من بيئتة ومجتمعة

وهناك أشخاص جبلوا على غير ذالك سيراً مع الحياة مسالمين لا ضير أو ضرار

ومن خلال تعاملاتنا مع مختلف شرائح المجتمع قد نتعرض لمواقف تضعنا في

مواجهة مع أشخاص من ذوي الطباع الصعبة

وهنا نقول أن جور الظلم الذي يحصل بين الأقارب عاده ما يصدر من ذوي الطباع

الصعبة الذي يركزون على أنفسهم في واقع الحياة أما غيرهم فماهم سوى صورة

في مخيلتهم وتبرز فقط حينما تقف حائلا بينهم وبين واقعهم و مبتغاهم وغيهم

وبين ما يصبون إليه ومن هنا يجب عدم أعطاء ذوي الطباع الصعبة حجما اكبر

من حجمهم الحقيقي داخل الأسرة وذلك بادراك أنهم قلة ولكي لا ندع ذوي الطباع

الصعبة يصبحون ذرة الغبار التي تحجب الرؤية فبوسع المرء أن ينتقي أصدقاءه

و ليس بوسعه أن يختار أقاربه.

ويعد الحساد اسواء الأشخاص داخل الأسرة و هاؤلا غالبا ما تنشا نقمتهم بسبب

قلة تقديرهم لذاتهم (الشعور بالنقص) ويبذلون جل جهدهم في التقليل من شان

المنتجين الصادقين المخلصين في محاولة منهم للظهور بمظهر جيد


في الإطار العائلي نغفل الحذر ونعيب النظر إلى الخلف وكلمة انتبه لا تركل من

خلفك قد لا ترتاح لها كثيراً إلا أن الحذر واجب وعواقب الأمور لا بد أن

يسيطر عليها ومن الأفضل أن نجعلها نصب العين !! دائماً

أن من يطعنون الآخرين في ظهورهم الاسواء على الإطلاق فإمامك تراهم يتغنون

بكلمات المديح والإطراء والثناء أما حينما تبتعد عن مدى السمع فإنهم يبدؤن في

النيل من شخصك وأحيانا ما يكون تأثير هذا التجريح اشد وقعاً من الفتنة

وهذه عادة تحصل بين الأسر يوقد لهيبها من يسعون على الفرقة والشحناء

والبغضاء وترك المجال بدخول الحساد إلى حلبه صراع الأقرباء

لإبراز ألذات وحب النفس


وقفة :
تبقى جراح الأقارب أشد من ضرب الحسام المهندي
ولكن:
تعود أن تكون كريم الأخلاق سمحاً
ومع ذلك:
كن حذراً ولكن مهذباً أيضا