
ياورد من يشتريك..؟!
كغصن الزيتون ، الذي هو رمز السلام ، فإن غصن الورد رمز للحب ، فالورود تدعو المرء إلى المحبة ، وتساعد على تقلص الأوردة وتمدد الشرايين ، وتهدىء من نبضات القلب ، فتمنح السعادة والسرور والبهجة ، وكم ترتاح أنفسنا كثيراً عندما ندخل صالوناً أو مكتباً ، فنجد أن مزهرية الورد الصناعي تحتل مركز الصدارة منه.
وباعة الورد في كل مكان من أنحاء العالم أناس محبوبون ، لأنهم يبيعون شعار الحب للمحبين ، وبضاعتهم لا تبور ، وبحكم عملهم فإنك تجدهم ، وكأنهم " مراسيل " للحب!
ويعرف الرجل كما تعرف المرأة من لون الورد الذي يشتريه هو ، والذي تشتريه هي!!
وكما أن لكل مقام مقالاً ، فإن لكل لون من ألوان الورد مناسبة ومقاماً ، والمزارع الذي يزرع الورد ويعتني به مثل كل إنسان يعشق الورد ، ويواظب على شرائه ، لأنه إنسان ينعم بالحب الذي يتدفق من قلبه ، ويشعر بالسعادة عندما يَشْتَمُّ رائحته.
والبلد الذي تكثر فيه زراعة الورد وتنجح عملية تسويقه هو بلد يعيش أهله على الحب ويعملون من أجل الح ، وينشرون الحب بين أنفسهم ، ويمنحون هذا الحب لغيرهم.
فالورد لا يشتريه إلا من يعمر قلوبهم الحب..!