بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أنبئكم بدرجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة؟ " قالوا : بلى ، قال : " صلاح ذات البَيْنِ وفسادُ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقة "
( تخريج الحديث )
أخرجه أحمد وأبو داود في الأدب باب إصلاح ذات البين والترمذي في صفة القيامة وأنظر غاية المرام ، والحديث صحيح.
( شرح الكلمات )
صلاح ذات البين : أي إصلاح الأحوال التي تجري بين المسلمين حتى تتحول إلى ألفة ومحبة واتحاد بينهم.
فساد ذات البين هي الحالقة : أي هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق الدين وتستأصله كما يستأصل الموسى الشَعَر.
( فقه الحديث )
1 – في الحديث حث وترغيب في السعي لإصلاح ذات البين والاجتناب عن الإفساد ، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين ، وفساد ذات الدين ثلمة في الدين
2 – فيه فضل المصلح بأنه ينال درجة فوق ما يناله الصائم القائم.
3 – فيه التحذير عن الخلاف والفساد لأن شئوم فساد ذات البين يمنع تحصيل الطاعات وجمع الحسنات الخيرات.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم