
تقرير عن عروس البحر الاحمر جده
رتابة المكان وفي صمت مدعق
أنتشار عشوائي على شاطيء البحر الاحمر ..بحر جده المتهالك
فوضى عارمه
أتربه ونفايات
دبابات تجوب المكان وأتربه في كل مكان لم تعد هذه جده عروس البحر الاحمر
رجل سبعيني تجمعني به الصدفه
ومن اروع الحوارات حينما تجمعك الصدف مع انسان لاتعرفه
ويدور بينك وبينه حوار لكسر رتابة المكان والانتظار
همس لي هذا الشيخ الجليل ياولدي هذه جده كما عرفتها بهذا الوضع
المدن تتطور وهي تسير ببطء عجيب
لم يتطور فيها الا تلك الشاليهات
ويشير بيده الى الجهه المقابله للجهه البحريه الشماليه الا انها ياولدي بيد ميسوري الحال
ايقض هذا السبعيني فضولي لأسترجع ذاكرة الأيام حينما كنت شاباً يافعاً
اجري دراسه عن بيوت الخبره المتوفره في مدينة جده
وكيف لها ان تواكب مرحلة التطور والاستفاده من الخطط الخمسيه التي بدأت في السبعينات الميلادي
وبين هذه المصادفه العجيبه والذكريات القديمه
حملت كمرتي لأجمع بعض النماذج لادعم بها تقريري عن جده هذه المدينه التجاريه الممتده على ساحل البحر الأحمر
وليس من راى كمن سمع
الناس تعرف ان جده مدينه حالمه مدينه تجاريه منذ عقود من الزمن
وهي مركز تجارة الحجاج ومأوى الوافدين
هذه المدينه تزخر برجال الاعمال والاموال
ومع ذلك تحول وجه جده الى وجه صفراوي شاحب
نعم هذه جده تلك العروس التي تغنى بها الشعراء
ومع كل اسف حولها قاطنيها وتجارها وموظفي دوائرها الحكوميه الى شبح من اشباح المدن السعوديه
هذه جده لم تواكب التطور...وخاصه التطور السياحي
ربما تعذروني لوقلت ان جده اصبحت عجوز البحر الاحمر
وفيما يلي تكمله لبعض النماذج عن جده الوجه الاخر