
من عجايب الأولين
في منطقة عسير: قرية اسمها القرحاء ويلقبونها ببيشة النخل
وسبحان الله دائما هذه القرية ممطورة ومرحومة من عهد الأولين حتى يومنا هذا
والعجيب أن القرى التي بجانبها ليست تمطر كمطر هذه القرية
وعن سبب هذه الكرامة ذكر الشيبان قصة عجيبة لهذه القرية وهي:ــ
كان أهل هذه القرية قديما يعملون بالزراعة والعي
وفي وقت من الأوقات كثرت لديهم الحمير السائبة أكرمكم الله وأخذت تعوث في مزارعهم بالخراب . فاتفق أهل القرية على التخلص من هذه الحمير بقتلها . وأثناء ما هم يتداولون هذا الأمر شار عليهم نائب تلك القرية وقال لهم: هذه دواب من خلق الله لا تعقل ولاتفهم شي . وأنا أشور عليكم إن كل واحد منا يحوّط على زرعه بأسلاك وشبوك ونترك هذه الحمير ترعى فلا حد يأذيها بسوء .
فما كان من أهل القرية إلا أن رحبوا بفكرة نائبهم ووافقوا عليها جميها .
ثم قام كل واحد منهم على مزرعته يشبكها ويحوّطها
ولم يقربوا تلك الحمير بسوء
وسبحان الله من ذلك الزمن وحتى زمننا هذا وتلك القرية بالذات مرحومة بالخيرات والأمطار