تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: بوظبي ( دار زايد -رحمه الله -)
المشاركات: 592

قصيدة مؤثرة
مناسبة القصيدة جميلة
فهو أحب فتاة وأحببته وطال الوجد بها
ولكن الطامة الكبرى نزلت عليه عندما دعي لزفافها
من رجل غريب
شاعرنا ضاقت به الأرض بما رحبت فقرر السفر عن ديرته بلا عودة
لعله ينساها وما ذاك بحاصل
فعلا تغرب الشاعر وجلس أكثر من ثمان سنوات
فلما أحس أن قلبه قد سلا والهم قد برا
قرر العودة لديرته وربعه وأهله وكان مشتاق الوصول
ويشاء الله أن يختبر شاعرنا بموقف لم يحسب حسابه
فأول ما وصل لحارتهم كان برفقتها أحد أصدقاءه القداما الخاصين
فمروا بأطفال كانوا لاهين بلعبهم
فسأل الصديق صاحبنا
أنظر لهذا الطفل هل تعرفه
فوقف شاعرنا وقفة تأمل وتفكير
يقلب بها ذكريات أبت إلا البقاء كذكريات مؤلمة مفرحة
فأجاب الشاعر بهذه القصيدة التي أرى من وجهة نظري
أنه لم يجملها شيء إلا صدق العواطف بتعبير مرهف
والذي استطاع أن يجعلنا أن نشاركة عطفته وألمه
فقال هذه الأبيات:
راحت ثمان سنين حل وترحال *** راحت ثمانٍ كلها مدلهمه
قضيتها بالحب والشوق رحال *** شوقٍ تحدى كل ياسه وهمه
وعقب الثمان اللي تعبها برى الحال *** جـــــــاب الزمان الكارثة والمطمة
جــــــــاني ولدها يبتسم بين الاطفال *** ومن بسمته ذكرت أنا بسمة امـــــه
وركضت له دمعي على الخد همال *** ومن كثر شوقي قمت بلحيل اظمه
ساعة حضنته الطفل في يدي مال *** شــــميت ريحتها على اطراف كمه
واستلهمت نفسي مقاديم الأهوال *** وتم الضياع واكدت لي متمه
ليت الغياب اللي شغل غربتي طال *** ولا دور العاشق على حرق دمه
واليوم بنت الناس في بيت رجال *** وحب على غير الشرف لي مذمـه
مجبور اعود واشتكي كل الأميال *** بنفسٍ حزينه كائبه مستهمه
يرجع غريبٍ سكته بر ورمال *** يموت .. يحيا .. يندفن .. ما يهمه