عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2005, 07:30 AM
  #1
ابوريان الصقري
عضو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 75
ابوريان الصقري has a spectacular aura aboutابوريان الصقري has a spectacular aura about
افتراضي عصابة تشنق عقيداً متقاعداً وتكبل أسرته ثم تلوذ بالفرار في المدينة المنورة

هزت جريمة مروعة أمس قرية المليليح (50 كيلومترا شمال المدينة المنورة) حين استيقظ سكانها في الصباح على عملية سطو مسلح، أسفرت عن مصرع ضابط متقاعد برتبة عقيد شنقا بسلك، وإرهاب وتكبيل أفراد أسرته طوال الليل.
وباشرت الدوريات الأمنية البحث عن عصابة، يعتقد أنها مكونة من خمسة إلى سبعة أفراد من جنسية آسيوية، داهموا منزل الضابط المتقاعد (ض) الجهني مساء أول من أمس قبل أن يشنقوه بـ"كيبل" ثقيل، ويلقوا بجثته على فراش نومه، ثم توجهوا لتكبيل بقية أفراد أسرته، ولف أصغرهم سنا، وهو ابن القتيل وعمره خمس سنوات بغطاء نوم سميك.
وباشر أفراد العصابة بدم بارد، وباستخدام أسلحة بيضاء وسلاح ناري واحد على الأقل، سرقة موجودات المنزل من مبالغ نقدية ومصوغات ذهبية، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وقال شهود عيان لـ"الوطن" إن العصابة انطلقت من بستان يملكه القتيل مجاور لمسكنه، حيث بقي بعض أفرادها هناك، فيما توجه آخرون صوب منزل الأسرة المنكوبة. وأضافوا أن أحد أفراد العصابة كان مكفولا لدى القتيل قبل أن يهرب منذ أكثر من عام، واسمه "غلام فريد" وهو من الجنسية الباكستانية.
وعممت قيادة عمليات شرطة المنطقة إشارة بحث عن سيارة من نوع "جي إم سي" ذات موديل قديم، ولون "بيج" يستقلها من يعتقد أنهم منفذو الجريمة.
ورصدت "الوطن" حالة استياء واسعة بين أهالي قرية المليليح، ركزت على ما وصفته بتأخر فرق الشرطة في مواجهة الجريمة، وتأخر تعميم البلاغ على الدوريات الأمنية منذ وقت وقوع الجريمة في الساعة الثالثة والنصف فجرا حتى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا.
وقال شهود العيان إن شرطة المنطقة لم تهتم بتسيير دوريات في القرية الصغيرة بعد وقوع المأساة على سبيل بث الطمأنينة في نفوس الأهالي، مشيرين إلى أن معظم سكان القرية من كبار السن والأطفال، إذ يلتحق الشباب والرجال في منتصف العمر بأعمال خارج القرية.
وأبدى بعض الأهالي مخاوفهم من نشوء هجرة جماعية من القرية بالنظر إلى طبيعة الجريمة التي نجح المتهمون فيها بالهروب، كما نجح أحدهم لأكثر من عام في الهروب من كفيله، ثم تمكن مرة أخرى من السطو على منزله وقتله.
وأشار بعض سكان القرية المعترضين إلى الحقيقة التي رصدتها "الوطن" والمتمثلة في غياب أية نقاط تفتيش طارئة على امتداد الطريق بين المدينة المنورة والمليليح، سوى مركز تفتيش دائم تمر منه المركبات دون أي تفتيش، موضحين أن وقوع القرية في منطقة جبلية، مع غياب نقاط التفتيش والدوريات المسيرة سيسهل، بوضوح، هروب أفراد العصابة.
من جهته، فند مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء أحمد الردادي انتقادات الأهالي، مشيرا إلى أن الأجهزة التابعة للشرطة تولت زمام الواقعة منذ الساعة الخامسة فجرا. وأكد أن تعميم البلاغ على الدوريات يجري وفق ضوابط وقواعد تحكم العملية الأمنية. وقال الردادي إن نشر الدوريات الأمنية عقب الحادثة يخضع لرؤية أمنية مدروسة ترتبط بتفاصيل الحادثة، في إشارة إلى تحفظه على مبدأ نشر الدوريات في أنحاء القرية.
يذكر أن مركز شرطة العقيق باشر التحقيق في الحادثة، فيما نقلت زوجة القتيل وابنه إلى مستشفى الملك فهد العام. وكان القتيل قد عمل في الجيش السعودي لأكثر من ثلاثة عقود، ويعد مرجعا تاريخيا وثقافيا لأهالي القرية، كما يوصف بالعصامية والحظوة الاجتماعية.
ابوريان الصقري غير متواجد حالياً