رد : الشيخ عبدالرحمن السديس (إمام الحرم المكي )
أكّد الشيخ الدكتور عبدُ الرحمن السّديس، في خطبة الجمعة بمسجد فيصل بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن الإسلام دينُ المحبة والتّسامح والانسجام بين جميع طوائف المجتمع وليس دينَ التفجير والتفخيخ.
وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة في خطبته التي ألقاها باللغة العربية أن الإسلام لا يدعو إلى العنف أو إراقة الدماء، مضيفاً أن باكستان بلدٌ يحب الدين ونحن نقف بجانبه وضد أعدائه.
وحضر صلاة الجمعة أكثرُ من 400 ألف مصلٍ ، اجتمعوا من أنحاء العاصمة، ومن القرى المحيطة ، بحضور "شوكت عزيز" رئيس الوزراء الباكستاني وعدد من أعضاء كبار رجال الحكومة.
ووصف مراقبون خطبة السديس بأنها أطولُ خطبة شهدتها العاصمة الباكستانية ؛ لازدحام الشوارع المحيطة بمسجد فيصل بالمصلين من جميع الأعمار والأجناس.
أكدت تقارير إخبارية ، أن نحو 30 شخصا أصيبوا بجراح بسبب تدافع المصلين من أجل الصلاة خلف الشيخ عبد الرحمن السديس إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، في أحد مساجد مدينة لاهور الباكستانية. وأشارت التقارير إلى اكتظاظ مسجد باد شاهي التاريخي في مدينة لاهور بآلاف المصلين الذين أرادوا الاستماع إلى قراءة إمام المسجد الحرام الشيخ السديس، أدى إلى انهيار سور حديدي على بعض الأشخاص الذين كانوا داخل ساحة المسجد،كما سقط عدد من الأشخاص تحت الأقدام بسبب حالة الهلع التي تلت سقوط السور، مما أدى إلى إصابة أربعة منهم بإصابات خطيرة. كان عشرات الآلاف من المسلمين في باكستان قد جاءوا لرؤية إمام الحرم المكي ولكن الكثيرين منهم اضطروا للوقوف خارج جدران المسجد الذي اكتظ بالمصلين. وقد سادت الفوضى المكان عندما فتح رجال الشرطة بوابات فناء المسجد بعد انتهاء الصلاة على أساس أن المصلين سوف يبدأون في الخروج ولكن ما حدث هو اندفاع المئات إلى داخل المسجد. وذكرت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية أن الشرطة كانت تقوم بتوصيل تيار كهربائي إلى السور الحديدي على فترات متقطعة بهدف إبقاء الناس بعيدا عنه لمنع تفاقم الموقف. وبسبب عجز الشرطة عن استخدام العصي في تفريق الحشود فقد لجأ الجنود إلى الأحذية والزجاجات البلاستيكية الفارغة لتفريقها. يذكر أن الشيخ السديس وصل إلى باكستان الثلاثاء الماضي في زيارة تستمر سبعة أيام. وبعد قضاء ثلاثة أيام في لاهور من المقرر أن ينتقل إلى العاصمة إسلام أباد حيث يلتقي الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ورئيس الوزراء شوكت عزيز وعددا آخر من المسؤولين.