
رد : من أرضاع زميل العمل الى الأمام الألكتروني
محتري السيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن الإسلام دين العلم والمدنية ويتمشى مع جميع الحضارات ويدعو للبحث العلمي ويعمل على رفع مستوى الفرد والجماعة بشرط ألا يتعارض ذلك مع نص من كتاب الله أو سنة رسوله. واذا كان العصر الحضاري قد خرج علينا بمستجدات ومخترعات فإننا نقول لهذه المستحدثات مرحبا من أجل خدمة البشرية وتطورها، ولكن مهلا فيما يتعلق بالعبادة لأن العبادة علاقة خاصة بين الفرد وربه.
أن قول خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم: «أنما جعل الإمام ليؤتم به» فهذا يعني أنه اذا قرر هؤلاء المخترعون جعل هذه الاجهزة الالكترونية لتؤم من يصلي منفردا فقط فإن ذلك ليس جائزاً الا في حالة من يسمع هذا الجهاز الالكتروني قبل الدخول في الصلاة من باب التعليم او الاسترشاد كمن دخل في الاسلام حديثا او من في حكمه فلا مانع من ذلك.
أما أن دخل الأنسان في الصلاة فلا يحل له بأي حال من الاحوال أن يتابع صلاته عن طريق أي من هذه الأجهزة الالكترونية وعلى ذلك فكان الاولى لهؤلاء المخترعين ان يبحثوا عما يعود بالنفع العام للمجتمع بعيدا عن نطاق العبادات لانها ترتبط بحقوق العبودية لله بما يعني حقوق السمع والطاعة للخالق العظيم هذا هو عين العبودية لله التي ينبغي للمسلم ان يتخلق بها وان يسير على منهجها .
والتأكيد بأن استخدام ما يسمى بالإمام الإلكتروني بدعة لأنها لا تتماشى مع الخشوع والاخلاص لله حال الصلاة.
وأخيراً : مثل هذه التكنولوجيا بالعلم المشبوه الذي يهدف الى صرف المسلمين عن الدين مدللاً على ذلك بصلاة الجمعة التي لا تصح بدون خطبة، مؤكداً ان ذلك يخل بشرط من شروط صحة الصلاة وهو خطأ يجب رده.
ولا يمكن إمكانية إجازة الإمام الاليكتروني لما له من تداعيات خطيرة تتصل بإمكانية صرف المسلمين عن الذهاب للصلاة في المساجد.