اّخر تحديث : 20/05/1428 هـ الموافق 05/06/2007 م.
مجلس الشورى السعودي يرفض توصية بصرف مخصصات مالية شهرية للعاطلين عن العمل
صالح ين حميد
الرياض / رفض أعضاء في مجلس الشورى توصية بصرف مخصصات مالية شهرية للعاطلين عن العمل لمواجهة البطالة. وقد وافق 64 عضوا وعارض 38 صوتا، لكن الموافقة على التوصية تستلزم تأييدها بـ76 صوتا.
وكان عضو المجلس المهندس سالم المري الذي طرح التوصية قد طلب تأجيل التصويت عليها، مشيرا إلى أن الوقت ضيق، حيث طرحها رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد خلال الدقائق العشر الأخيرة من الجلسة، بعدما رفض ابن حميد طلب المري قائلا "التصويت عليها الآن أحسن".
وقد اضطر المري بسبب ذلك إلى تعديل التوصية إلى "دراسة صرف مساعدة مالية لكل عاطل عن العمل".
وخلال مناقشة التوصية أعطى رئيس المجلس المداخلة لـ3 مؤيدين ثم طلب من الأعضاء المعارضين المداخلة وكانوا قلة.
وقد أوضح العضو محسن آل تميم أحد مؤيدي التوصية أن الاقتصاد يستوعب ملايين العمال الأجانب، مشيراً إلى أن تأييده لصرف مكافأة للعاطل عن العمل تفادياً لانخراطه في عالم الإجرام أو إصابته باضطرابات نفسية. وقال إنها ستكون وسيلة ضغط على الأجهزة المسؤولة عن التوظيف، مشيراً إلى أنه يمكن ضبط آلية الصرف من خلال المتابعة، ومؤكدا أن المكافأة لن تغني العاطل وبالتالي سيبحث عن عمل.
وأكد أن ذلك مطلب ضروري منذ زمن بعيد، وأن المساعدة ستوفر المعيشة للعاطل
وهي أولى من حقه في العلاج.
واتفق مع آل تميم في تأييده للتوصية الدكتور علي الخضيري الذي رأى أن لها بعدا أمنيا، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الشباب انزلق في عالم الجرائم، وأشار إلى أنه ليس شرطا أن تكون المكافأة مجزية مبينا أنها تتراوح ما بين 500 إلى 600 ريال، ولفت إلى أن هناك 7 ملايين عامل أجنبي في البلاد كثير منهم يعملون برواتب منخفضة تتراوح بين 600 إلى 700 ريال. وهي رواتب لا يستطيع من خلالها الشاب السعودي تكوين أسرة أو استئجار منزل.
بري: البطالة اختيارية
وبعد أن استمع ابن حميد إلى المؤيدين أتاح المداخلة للمعارضين. وقد عارض الدكتور زين العابدين بري التوصية في مداخلة مطولة وتساءل هل نحن في حالة بطالة إجبارية أم اختيارية، وأشار إلى أن وجود أكثر من 7 ملايين أجنبي يعملون في السعودية دليل على أن المواطن السعودي ليس في حالة بطالة إجبارية، واستشهد بمدير مطعم أجنبي عمل في السعودية أكثر من 20 عاما. حصل خلالها على أكثر من 20 مليون ريال، مؤكدا أن فرص العمل كثيرة أمام الشباب.
وأوضح أن التوصية سوف تشجع العاطل على عدم العمل، مشيرا إلى أن بعض رجال الأعمال والمستثمرين لديهم (جشع) في عدم إعطائهم الشاب السعودي راتبا يناسبه. وقال: "كل ما جاء قرار من الحكومة حاربناه"، مشيرا إلى قرار قصر بيع المستلزمات النسائية على النساء.
وأكد أن المكافأة التي تعطى للعاطل في الدول الأخرى سببها الكساد الذي تعيشه تلك الدول لافتاً إلى أن التوصية ليست ملائمة لحالة السعودية طالما أن هناك 7 ملايين أجنبي يعملون في السعودية وأن السعودي قادر على اقتحام أي عمل.
العجلان: لا توجد بطالة
ورأى الدكتور عبدالله العجلان ألا يؤخذ بتلك التوصية في هذه المرحلة التي وصفها بـ(التاريخية للمملكة)، وبين أنه لا يوجد بطالة، مشيرا إلى أن "كل ما نحتاجه هو التنظيم" وطرح هذه المعالجة للبطالة مبكر جدا.
وقال الدكتور عبدالعزيز الثنيان: لدينا فرص وظيفية "وأرجو ألا تأخذنا عواطفنا ولا نتعجل بحكم قطعي".