
في رثاء حمزة وتمجيد مناقبه العظيمة
فقال حسان بن ثابت
دع عنك دارا قد عفا رسمها=وابك على حمزة ذي النائل
اللابس الخيل اذا أحجمت=كالليث في غابته الباسل
أبيض في الذروة من بني هاشم=لم يمر دون الحق بالباطل
مال شهيدا بين أسيافكم=شلت يدا وحشي من قاتل
وقال عبد الله بن رواحة
بكت عيني وحق لها بكاها=وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الاله غداة قالوا:=أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا=هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى، لك الأركان هدّت=وأنت الماجد البرّ الوصول
وقالت صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت حمزة
دعاه اله الحق ذو العرش دعوة=الى جنة يحيا بها وسرور
فذاك ما كنا نرجي ونرتجي=لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله ما أنساك ما هبّت الصبا=بكاءا وحزنا محضري وميسري
على أسد الله الذي كان مدرها=يذود عن الاسلام كل كفور
أقول وقد أعلى النعي عشيرتي=جزى الله خيرا من أخ ونصير
على أن خير رثاء عطّر ذكراه كانت كلمات رسول الله له حين وقف على جثمانه ساعة رآه بين شهداء المعركة وقال:
" رحمة الله عليك، فانك كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات"..
(( اخوووووكم المعمري ))